top of page
تفاصيل الحديث

صحة الحديث

المحدث

الراوي

المصدر

الرقم

حديث صحيح

Status Green (Custom).png

البخاري

سهل بن سعد الساعدي

صحيح البخاري

6522

يُحْشَرُ النَّاسُ علَى ثَلاثِ طَرائِقَ: راغِبِينَ راهِبِينَ، واثْنانِ علَى بَعِيرٍ، وثَلاثَةٌ علَى بَعِيرٍ، وأَرْبَعَةٌ علَى بَعِيرٍ، وعَشَرَةٌ علَى بَعِيرٍ، ويَحْشُرُ بَقِيَّتَهُمُ النَّارُ، تَقِيلُ معهُمْ حَيْثُ قالُوا، وتَبِيتُ معهُمْ حَيْثُ باتُوا، وتُصْبِحُ معهُمْ حَيْثُ أصْبَحُوا، وتُمْسِي معهُمْ حَيْثُ أمْسَوْا

كانَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُخبِرُ أصحابَه رضي الله عنهم بعَلاماتِ يوم القيامةِ، وأمور آخِرِ الزَّمانِ وأحداثِ الحشرِ والبَعثِ ونحوها من الأمورِ الغَيبِيَّةِ التي لا يعلَمُها إلَّا اللهُ؛ للعِبرةِ والعِظةِ والاستِعدادِ لهذِهِ الأيَّامِ؛ وفي هذا الحديثِ يقول صلَّى الله عليه وسلَّم: «يُحْشَرُ النَّاسُ» أي: يُجمَعونَ إلى بُقْعةٍ ومكان بالأرضٍ قُبيلَ قيامِ السَّاعةِ، وقولُهُ: «عَلى ثَلاثَةِ طَرائِقَ» أي: على ثلاثَةِ فِرَق أو طوائفَ.
أولهُمْ: فَوْجٌ يُحشَرونَ "راغِبينَ"، أي: يَعلَمون بذلك الحَشْر؛ وذلك لأنَّهم كانوا يَعُدُّون له العُدَّةَ من العملِ الصَّالحِ، و"رَاهِبينَ"، أي: خائفين من الحَشْر لِما كانوا فيه من تقصيرٍ.
والفوج الثاني: يُحشَرونَ رُكبانًا "واثْنانِ عَلى بَعِيرٍ، وثَلاثَةٌ عَلى بَعيرٍ، وأَرْبَعةٌ عَلى بَعيرٍ، وعَشَرةٌ عَلَى بَعيرٍ" وقدْ أَوضَحَت الرِّوايةُ الأُخرى أنَّ الدَّوابَّ تهلِكُ ويكونُ فيها قِلَّةٌ حتى يتَكالبَ الناسُ على الرُّكوبِ فلا يَجِدونَ فيتَكَدَّسونَ في الرُّكوبِ على ظُهورِ الدَّوابِّ.
والصِّنفُ الثالِثُ: "تَحْشُرُ بَقِيَّتَهُمُ النَّارُ" أي: تَسوقُهمُ النارُ إلى المَحشَرِ، وفي روايةٍ لأَحْمَدَ: "وَتَحْشُرُهمُ إِلى النَّارِ" بزِيادةِ "إِلى"، أيْ: تَسوقُهُم الملائِكةُ إلى النَّارِ.
«تَقِيلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا» أيْ تكونُ معَهمْ حيثُما ذَهبوا وقْتَ القَيلولةِ عِندما يَتعَبونَ ويُحاوِلونَ الاستِراحةَ، «وَتَبِيتُ مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا، وَتُصْبِحُ مَعَهُمْ حَيْثُ أَصْبَحُوا، وَتُمْسِي مَعَهُمْ حَيْثُ أَمْسَوْا»، وهذا كنايةٌ عن مُلازَمةِ النَّار لهم، ومَقصِد المُلازَمةِ هو توجيهُهم إلى أرضِ المَحشرِ لا من أجلِ إحراقِهم.
قيل: إنَّ الحَشرَ في هذا الحديثِ يكونُ في الدُّنيا قَبلَ قِيامِ السَّاعةِ يُحشَرُ الناسُ أَحياءً إلى الشَّامِ، وقيل: إنَّهُ الحشرُ بعدَ الخُروجِ من القُبورِ.

العلامات الموجودة في الحديث
bottom of page