76
العام الهجري
العام الميلادي
ظهرت ومست مرة

حديث صحيح
.png)
علامة صغرى

شرح العلامة
قراءة القرآن عبادة وقربة والأصل أن العبادات لا تصرف لطلب الدنيا وإنما للآخرة ابتغاء لوجه الله تعالى
ومن علامات الساعة :أنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن ويحسنون أصواتهم في مجالس العزاء والمناسبات ليأخذوا على ذلك أموالا
صور مرتبطة
الأحاديث التي ذكرت العلامة
حديث حسن
.png)
صحيح الترمذي
2917
أنه مرَّ على قاصٍّ يقرأ ثمَّ سأل فاسترجع ثمَّ قال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يقولُ : من قرأ القرآنَ ، فليسألِ اللهَ به ، فإنه سيجيءُ أقوامٌ يقرءونَ القرآنَ يسألونَ به الناسَ
(أنه مرَّ على) اي أنَّ عِمرانَ بنَ حُصينٍ رضِيَ اللهُ عنه مَرَّ على
(قاصٍّ يقرأ)، أي: يقرا القران
(ثُمَّ سأل) أي طَلَبَ من الناس شيئًا مِن مالِ الدُّنيا بالقُرآنِ،
(فاسْتَرجَعَ) عِمرانُ بنُ حُصينٍ، أي: قال: إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ! لأنَّه رأى بِدْعةً، وهي أنَّ هذا الرَّجُلَ القاصَّ يَسألُ مِنْ أموالِ النَّاسِ بالقُرآنِ ولا يَسألُ اللهَ تعالى.
(ثُمَّ قال) عِمْرانُ بنُ حُصينٍ
(مَنْ قَرَأَ القُرآنَ، فليَسألِ اللهَ بِهِ)، أي: ليَطْلُبْ بالقُرآنِ مِنَ اللهِ تعالى ما شاء مِنْ أمورِ الدُّنيا والآخِرةِ ولا يَطْلُبْ مِنَ النَّاسِ بالقُرآنِ شيئًا،
(فإنَّه سيَجِيءُ) بعد ذلك،
(أقوامٌ) من النَّاسِ،
(يقرؤونَ القرآنَ) لا للأَجْرِ مِنَ اللهِ ولا لسؤالِ اللهِ تعالى، بَلْ (يَسألونَ بِهِ النَّاسَ) بلسانِ الحالِ أو بلِسانِ المَقالِ.
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِنْ سؤالِ الدُّنيا ممَّا يُبْتغى بِهِ الآخرةَ .
حديث صحيح
.png)
صحيح أبي داود
830
خَرجَ علَينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ نقرأُ القرآنَ وفينا الأعرابيُّ والأعجَميُّ، فقالَ: اقرَءوا فَكُلٌّ حسَنٌ وسيَجيءُ أقوامٌ يقيمونَهُ كما يقامُ القِدْحُ يتعجَّلونَهُ ولا يتأجَّلونَهُ
(وفينا)، أي: في جَماعةِ الصَّحابةِ الموجودينَ،
(الأعرابيُّ)، وهو البَدويُّ الذي يَسْكُنُ الباديةَ،
(والأعجميُّ) الَّذي ليس مِنَ العرَبِ، وفي حديثٍ آخَرَ: "وفيكمُ الأَحْمَرُ"، وهم العَجَمُ، وفيكم "الأبيضُ"، والمرادُ بهم أَهْلُ فارِسَ، وفيكم "الأسودُ" يَعني: العَرَبَ.
(اقْرؤوا)، أي: القُرآنَ
(فكُلٌّ حَسَنٌ)، أي: فقراءةُ كُلِّكُم حَسَنةٌ، حتَّى قِراءةُ الأعرابيِّ والأعجميِّ، وإنْ كانتِ الألفاظُ غيرَ مستقيمةٍ، ويُثابونَ عليها.
(وسيَجِيءُ) بَعْدَ ذلك
(أقوامٌ يُقيمونَهُ)، أي: يَجْتهِدونَ ويُبالِغونَ في قراءةِ القرآنِ؛ مِنْ إصلاحِ الألفاظِ ومُراعاةِ الصِّفاتِ والقواعِدِ،
(كما يُقامُ القِدْحُ) وهو جِسْمُ السَّهْمِ المُستَوي قَبْلَ أنْ يُراشَ ويُنْصَلَ، أي يبالغون في عمل القراءة كمال المبالغة لأجل الرياء والسمعة والمباهاة والشهرة.
(يتَعجَّلونَه ولا يتَأجَّلونَه)، أي: يُؤْثِرونَ العاجلةَ- وهي الدُّنيا- على الآجِلَةِ- وهي الآخِرة- فيَطْلُبونَ ثوابَ الدُّنيا، ولا يَطْلُبونَ الأَجْرَ في الآخِرَةِ.
وفي الحديثِ: تَيسيرُ اللهِ تعالى القرآنَ لعِبادِه.
وفيه: اهتمامُ الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم بكِتابِ اللهِ تعالَى.