143
العام الهجري
العام الميلادي
لم تظهر
حديث صحيح
علامة صغرى
شرح العلامة
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم المذكور يشير إلى "كنز الكعبة"، وحسب ما ورد في حديثه صلى الله عليه وسلم لا يوجد دلالة على أنّ الكنز هو من الذهب والمجوهرات، وهو المعنى المعتاد عليه لكلمة "كنز"، فكان هناك اختلاف على تفسير معنى الكنز الذي ذكره عليه السلام في حديثه،
تفاسير مختلفة:
1- أن الكنز المشار إليه في حديثه صلى الله عليه وسلم هو "الحكم"، يشير صلى الله عليه وسلم إلى أنّ هناك ثلاثة حكام لثلاث دول يقتلون شعوبهم، ليستمر أولادهم في الحكم، ولكن لا ينال أحداً منهم ذلك، وجاء هذا الإجتهاد من وجهة نظر العلماء لعدم ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم نوع الكنز في حديثه الشريف .. وان كان كذلك فربما حدثت العلامة
2- فيما فسره البعض على أنّ المقصود به هو الكنز الذي حسر الفرات.
3- الرأي الثالث يشير إلى أنّ هناك كنز دفين في بئر تحت الكعبة، سيتم استخراجه من قبل جيش من الحبشة في آخر الزمان.، واعترض بعض العلماء على هذا الرأي متسائلين كيف لقبلة المسلمين أن تهدم لاستخراج كنز دفين،
وبين اختلاف هذه الآراء لم نتوصل إلى رأي ثابت للمقصود بكنز الكعبة. والله تعالى أعلم.
صور مرتبطة
الأحاديث التي ذكرت العلامة
حديث ضعيف
مجمع الزوائد
5/306
اتركوا الحبشةَ ما تركوكم فإنه لا يستخرجُ كنزَ الكعبةِ إلا ذو السويقتينِ من الحبشةِ
الحَبَشةُ همُ الذين يَستَخرِجونَ كَنزَ الكَعبَةِ، وهو كَنزٌ مَدفونٌ تحتَ الكَعبَةِ، قيل: إنَّه كَنزٌ مَخلوقٌ فيها. وقيل: بلْ هو ما يَجمَعُه أهلُ السَّدانَةِ من الهَدايا، فكانوا يَجعَلونَه تحتَ الكَعبةِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخْبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ ذا السُّوَيْقَتَيْنِ مِن الحَبَشَةِ هو الذي سيُخَرِّبُ الكَعبةَ عِندَ قُربِ السَّاعةِ،
و(الحَبَشَةُ) نَوعٌ مِن السُّودانِ أو اثيوبيا.
و(السُّوَيقَتانِ) تَثنيةُ سُويقةٍ، وهي تَصغيرُ ساقٍ، أي: الذي له ساقانِ ضَعيفتانِ، والتَّصغيرُ هنا للتَّحقيرِ، أي: ضَعيفٌ هَزيلٌ لا شَأنَ له، فكأنَّه قِيل: هذه الكَعبةُ المُعظَّمةُ يَهْتِكُ حُرمَتَها مِثْلُ هذا الحَقيرِ الذَّميمِ الخِلْقةِ!
وقد رَوى البُخاريُّ عن عبدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «كأَنِّى بِهِ أسْوَدَ أفْحَجَ، يَقْلَعُها حَجَرًا حَجَرًا».
ولا يُعارِضُ هذا الحديثُ قَولَه تعالَى: {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا} [القصص: 57]؛ لأنَّ مَعناهُ: آمِنًا إلى قُربِ القِيامَةِ وخَرابِ الدُّنيا في وَقتٍ ليسَ به مُسلِمٌ واحدٌ على وَجهِ الأرضِ. وقيل: يُخَصُّ منه قِصَّةُ ذي السُّوَيقتَينِ، أو أنَّه تعالَى جَعَلَه حَرَمًا آمِنًا باعتِبارِ غالِبِ الأحْوالِ، كما يَدُلُّ عليه قَضيَّةُ ابنِ الزُّبَيرِ، وقِصَّةُ القَرامطَةِ ونحْوُها. وقيل: المُرادُ بجَعْلِه حَرَمًا آمِنًا الأمرُ بذلك، أيْ: أنَّ على المُسلِمينَ أنْ يُؤمِّنوا النَّاسَ، ولا يَتَعرَّضوا لأحَدٍ فيه.
الايات القرانية التي ذكرت العلامة
أحاديث أخرى مرتبطة بنفس الموضوع
حديث صحيح
الصحيح المسند
1345
يبايَعُ لِرَجلٍ بينَ الرُّكنِ والمقامِ، ولن يَستَحلَّ البيتَ إلَّا أَهْلُهُ ، فإذا استحلُّوهُ ، فلا تسأَلْ عن هلَكَةِ العرَبِ ؟ ثمَّ تأتي الحبَشةُ فيُخرِّبونَهُ خرابًا لا يُعمَرُ بعدَهُ أبدًا، وَهُمُ الَّذينَ يستخرِجونَ كنزَهُ .
لقد أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأحداثِ آخِرِ الزَّمانِ قَبلَ قِيامِ السَّاعَةِ، وبيَّنَ للأمَّةِ الفِتنَ العظيمةَ التي ستُحدِقُ بالنَّاسِ، وكيف يَفعَلون في هذه المِحَنِ وأرشدَهم إلى كَيفيةِ الحِماية منها.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يُبايَعُ لرَجُلٍ"، أي: يُبايَعُ له بالخِلافَةِ، وقيل: إنَّ هذا الرَّجُلَ هو المَهديُّ الذي سيَخرُجُ في آخِرِ الزَّمانِ، "بين الرُّكنِ والمَقامِ"، والرُّكنُ هو الحَجَرُ الأسوَدُ، والمَقامُ هو مَقامُ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، "ولن يَستَحِلَّ البَيتَ إلَّا أهْلُه"، أي: لمَّا يُبايَعُ لهذا الرَّجُلِ بالخِلافَةِ، فإنَّ المُسلِميَن سوف يَبعَثون إليه جَيشًا؛ لقِتالِه هو ومَن معه؛ فيكونوا بذلك قد استَحَلُّوا البَيتَ، "فإذا استَحَلُّوه، فلا تَسأَلْ عن هَلَكةِ العَرَبِ" عِقابًا لهم على استِحلالِهم لِحُرمَةِ البَيتِ، ولعلَّ هذا العِقابَ هو الذي ورَدَ في الحديثِ الذي خرَّجَه البُخاريُّ عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، قالت: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يَغزو جَيشٌ الكَعبَةَ، فإذا كانوا ببَيْداءَ من الأرضِ، يُخسَفُ بأوَّلِهم وآخِرِهم»؛ فيكونُ هذا الخَسْفُ هو الهَلَاكُ الذي ذُكِرَ في الحَديثِ، أو يكونُ هلاكٌ سيَحدُثُ لهم على أيدي غَيرِهم من الأُمَمِ، وهو ما ذُكِرَ بعدَ ذلك في قَولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ثم تَأتي الحَبَشةُ فيُخرِّبونه"، أي: البَيتَ، "خَرابًا لا يَعمُرُ بعدَه أبدًا"، وهذا الخَرابُ سوف يكونُ على يَدِ رَجُلٍ يُدعى ذو السُّوَيقتَينِ، كما جاءَ في الحَديثِ الذي خرَّجَه البُخاريُّ عن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنه، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "يُخرِّبُ الكَعبَةَ ذو السُّوَيقتَينِ من الحَبَشةِ"، ويكونُ ذلك في آخِرِ الزَّمانِ عندَ قُربِ السَّاعَةِ، "وهم"، أي: الحَبَشةُ "الذين يَستَخرِجونَ كَنزَه"، وكَنزُ الكَعبَةِ هو كَنزٌ مَدفونٌ تحتَ الكَعبَةِ، قيل: إنَّه كَنزٌ مَخلوقٌ فيها، وقيل: بل هو ما يَجمَعُه أهلُ السَّدانَةِ من الهَدايا؛ فكانوا يَجعَلونَه تحتَ الكَعبَةِ.
ولا يُعارِضُ هذا قَولَه تَعالى: {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا} [القصص: 57]؛ لأنَّ مَعناهُ آمِنًا إلى قُربِ القِيامَةِ وخَرابِ الدُّنيا، وقيل: يُخصُّ منه قِصَّةُ ذي السُّوَيقتَينِ، أو أنَّه تَعالى جعَلَه حَرَمًا آمِنًا باعتِبارِ غالبِ الأحْوالِ، كما يَدُلُّ عليه قَضيَّةُ ابنِ الزُّبَيرِ، وقِصَّةُ القَرامطَةِ ونحوُها، والمُرادُ بجَعْلِه حَرَمًا آمِنًا أنَّه حُكمٌ أنَّ على المُسلِمينَ أنْ يُؤمِّنوا النَّاسَ، ولا يَتَعرَّضوا لأحَدٍ فيه، وقيل: إنَّ ذلك لا يتعارَضُ معَ قَولِه تَعالى: {حَرَمًا آمِنًا}؛ لأنَّ خرابَ البَيتِ يكونُ في وَقتٍ ليسَ به مُسلِمٌ واحدٌ على وَجهِ الأرضِ.
وفي الحديثِ: بيانُ بَعضِ دَلائلِ نُبوَّتِه الشَّريفةِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ( ).