top of page
الملحمة الكبرى مع النصارى

112

قتال الروم في اخر الزمان

العام الهجري

العام الميلادي

لم تظهر

Time 1.png

حديث صحيح

Status Red (Custom).png

علامة صغرى

Small.png
 
شرح العلامة
الملحمة هي المعركة الكبيرة بين المسلمين والروم النصارى التي يكثر فيها القتل وسميت بالملحمة لعظم القتل فيها

ففي هذا الحديث أن قتال الروم قبل خروج الدجال، فإذا هزمهم المسلمون خرج الدجال، والدجال يتبعه اليهود؛



 
صور مرتبطة
 
الأحاديث التي ذكرت العلامة

حديث صحيح

Status Green (Custom).png

صحيح مسلم

2897

لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بالأعْماقِ، أوْ بدابِقٍ، فَيَخْرُجُ إليهِم جَيْشٌ مِنَ المَدِينَةِ، مِن خِيارِ أهْلِ الأرْضِ يَومَئذٍ، فإذا تَصافُّوا، قالتِ الرُّومُ: خَلُّوا بيْنَنا وبيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقاتِلْهُمْ، فيَقولُ المُسْلِمُونَ: لا، واللَّهِ لا نُخَلِّي بيْنَكُمْ وبيْنَ إخْوانِنا، فيُقاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللَّهُ عليهم أبَدًا، ويُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أفْضَلُ الشُّهَداءِ عِنْدَ اللهِ، ويَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لا يُفْتَنُونَ أبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ الغَنائِمَ، قدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بالزَّيْتُونِ، إذْ صاحَ فِيهِمِ الشَّيْطانُ: إنَّ المَسِيحَ قدْ خَلَفَكُمْ في أهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وذلكَ باطِلٌ، فإذا جاؤُوا الشَّأْمَ خَرَجَ، فَبيْنَما هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّهُمْ، فإذا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذابَ كما يَذُوبُ المِلْحُ في الماءِ، فلوْ تَرَكَهُ لانْذابَ حتَّى يَهْلِكَ، ولَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بيَدِهِ، فيُرِيهِمْ دَمَهُ في حَرْبَتِهِ.

(لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى تنزلَ الرُّومُ بِالأعماقِ أو بِدابقٍ)، والأعماقُ ودَابقٌ مَوضعانِ بِالشَّامِ بِالقُربِ مِن حَلَبٍ،
(فَيخرجُ إليهم جيشٌ مِنَ المدينةِ مِن خيارِ أهلِ الأرضِ يومَئذٍ)؛ يخرج من المدينة المنورة
(فإذا تَصافُّوا قالتِ الرُّومُ: خَلُّوا بَينَنا وَبَيْنَ الَّذينَ سُبَوْا مِنَّا نَقتُلهم)؛ يريدونَ بذلك مُقاتَلَة المؤمنينَ ومُخادعَةَ بعضِهم عَن بعضٍ، ويَبغونَ بِه تفريقَ كلِمَتِهم، والْمُرادونَ بِذلك همُ الَّذينَ غَزَوْا بلادَهم، فَسَبَوْا ذُرِّيَّتَهم فَيقولُ المسلمونَ: لا واللهِ لا نُخَلِّي بيْنَكم وبين إخوانِنا،
(فَيُقاتلونَهم)، أي: يقاتل المسلمونَ الكفرةَ،
(فَينهزِمُ ثُلثٌ)، أي: مِنَ المسلمينَ ولا يتوبُ اللهُ عليهم أبدًا كنايةً عَن موتِهم على الكفرِ، وتعذِيبِهم على التَّأبِيدِ،
(ويُقتلُ ثُلثُهم أفضلُ الشُّهداءِ عِندَ اللهِ)
(ويَفتَتِحُ الثُّلثُ)، أي: الباقي مِنَ المسلِمينَ لا يُفتَنونَ، أي: لا يُبتلَوْنَ بِبليَّةٍ، أو لا يُمتحنونَ بِمقاتَلةٍ، أو لا يُعذَّبون أبدًا، فَفيه إشارةٌ إلى حُسنِ خَاتمتِهم،
(فَيفَتتحونَ قُسطَنْطِينيَّةَ)، أي: يَأخذونَها مِن أيدي الكفَّارِ، وربما يكون المقصود تركيا او الشام
(فَبينَما هم يَقْتسِمونَ الغنائمَ)، أي: المسلمونَ
(قد علَّقُوا سُيوفَهم بِالزَّيتونِ): أرادَ الشَّجرَ المعروفَ، وهو دليلٌ على كمالِ الأمْنِ
(إذ صاحَ فيهمُ الشَّيطانُ)، أي: نادى بِصوتٍ رفيعٍ، (إنَّ المسيحَقد خلفكم)، والمرادُ بِالمسيحِ هَاهنا الدَّجَّالُ، قد خلَفَكم، أي: قامَ مَقامَكم في أهلِيكم، أي: في ذَرَارِيكم
(فَيَخرجونَ)، أي: جيشُ المدينةِ مِن قُسْطَنطينِيَّةَ، وذلك، أي: القولُ مِنَ الشَّيطانِ باطلٌ، أي: كذِبٌ وزُورٌ،
(فإذا جاؤوا الشام)، أي: المسلمونَ
(خرَجَ، فَبينما هم يَعْدُونَ)، أي: يَستعِدُّون ويَتهيَّؤُونَ لِلقتالِ، يُسوُّونَ الصُّفوفَ إذْ أُقيمَتِ الصَّلاةُ، أي: وقتُ إقامةِ المؤذنِ لِلصَّلاةِ، فَينزلُ عيسى ابنُ مَريمَ عليه السلام، أي: مِنَ السَّماءِ على مَنارةِ مَسجدِ دِمشقَ فَيأتي القُدسَ فَأَمَّهم، أي: أَمَّ عِيسى المسلمينَ في الصَّلاةِ فَإِذا رآه، أي: رأى عِيسى عدُوُّ اللهِ، أي: الدَّجَّالُ ذَابَ، أي: شرَعَ في الذَّوبانِ كما يَذوبُ الملحُ في الماءِ فلو تَرَكه، أي: لَو تَركَ عِيسى الدَّجَّالُ ولم يقتُلْه لَانْذابَ حتَّى يَهلِكَ، أي: بِنفسِه بِالكلِّيَّةِ، ولكنْ يقتلُه اللهُ بِيدِه، أي: بِيدِ عيسى عليه السلام فَيُريهم دَمَه، أي: دمَ الدَّجَّالِ في حرْبَتِه: وهي رُمحٌ صغيرٌ.

في الحديثِ: إخبارُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَنِ الغَيبيَّاتِ.
وفيه: بيانُ فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ.
وفيه: بيانُ الملحمَةِ الكبرى

حديث صحيح

Status Green (Custom).png

صحيح مسلم

2899

هَاجَتْ رِيحٌ حَمْرَاءُ بالكُوفَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ ليسَ له هِجِّيرَى إلَّا: يا عَبْدَ اللهِ بنَ مَسْعُودٍ جَاءَتِ السَّاعَةُ، فَقَعَدَ وَكانَ مُتَّكِئًا، فَقالَ: إنَّ السَّاعَةَ لا تَقُومُ، حتَّى لا يُقْسَمَ مِيرَاثٌ، وَلَا يُفْرَحَ بغَنِيمَةٍ، ثُمَّ قالَ: بيَدِهِ هَكَذَا، وَنَحَّاهَا نَحْوَ الشَّأْمِ، فَقالَ: عَدُوٌّ يَجْمَعُونَ لأَهْلِ الإسْلَامِ، وَيَجْمَعُ لهمْ أَهْلُ الإسْلَامِ، قُلتُ: الرُّومَ تَعْنِي؟ قالَ: نَعَمْ، وَتَكُونُ عِنْدَ ذَاكُمُ القِتَالِ رَدَّةٌ شَدِيدَةٌ، فَيَشْتَرِطُ المُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لا تَرْجِعُ إلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حتَّى يَحْجُزَ بيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ المُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ، لا تَرْجِعُ إلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حتَّى يَحْجُزَ بيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ المُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ، لا تَرْجِعُ إلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حتَّى يُمْسُوا، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، فَإِذَا كانَ يَوْمُ الرَّابِعِ، نَهَدَ إليهِم بَقِيَّةُ أَهْلِ الإسْلَامِ، فَيَجْعَلُ اللَّهُ الدَّبْرَةَ عليهم، فَيَقْتُلُونَ مَقْتَلَةً، إمَّا قالَ لا يُرَى مِثْلُهَا، وإمَّا قالَ لَمْ يُرَ مِثْلُهَا، حتَّى إنَّ الطَّائِرَ لَيَمُرُّ بجَنَبَاتِهِمْ، فَما يُخَلِّفُهُمْ حتَّى يَخِرَّ مَيْتًا، فَيَتَعَادُّ بَنُو الأبِ، كَانُوا مِئَةً، فلا يَجِدُونَهُ بَقِيَ منهمْ إلَّا الرَّجُلُ الوَاحِدُ، فَبِأَيِّ غَنِيمَةٍ يُفْرَحُ؟ أَوْ أَيُّ مِيرَاثٍ يُقَاسَمُ، فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ إذْ سَمِعُوا ببَأْسٍ، هو أَكْبَرُ مِن ذلكَ، فَجَاءَهُمُ الصَّرِيخُ، إنَّ الدَّجَّالَ قدْ خَلَفَهُمْ في ذَرَارِيِّهِمْ، فَيَرْفُضُونَ ما في أَيْدِيهِمْ، وَيُقْبِلُونَ، فَيَبْعَثُونَ عَشَرَةَ فَوَارِسَ طَلِيعَةً، قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنِّي لأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ، وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ، هُمْ خَيْرُ فَوَارِسَ علَى ظَهْرِ الأرْضِ يَومَئذٍ، أَوْ مِن خَيْرِ فَوَارِسَ علَى ظَهْرِ الأرْضِ يَومَئذٍ. قالَ ابنُ أَبِي شيبَةَ في رِوَايَتِهِ: عن أُسَيْرِ بنِ جَابِرٍ.


وفي روايةٍ : كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ مَسْعُودٍ فَهَبَّتْ رِيحٌ حَمْرَاءُ، وَسَاقَ الحَدِيثَ بنَحْوِهِ. وَحَديثُ ابْنِ عُلَيَّةَ أَتَمُّ وَأَشْبَعُ وفي روايةٍ : كُنْتُ في بَيْتِ عبدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ وَالْبَيْتُ مَلآنُ، قالَ: فَهَاجَتْ رِيحٌ حَمْرَاءُ بالكُوفَةِ.

يَحكي يُسَيْرُ بنُ جابرٍ أنَّ ريحًا حمْرَاءَ هاجَتْ بِالكوفةِ
(فجاءَ رجلٌ ليس له هِجِّيرَى إلَّا: يا عبدَ الله بن مسعود جَاءَتِ السَّاعَةُ،)، أي: ليس شأنُه ودأبُه إلا نِداء عبد الله بن مسعود، قائلًا له: يا عبدَ اللهِ، جاءتِ السَّاعةُ،
(فَقَعَدَ وَكانَ مُتَّكِئًا) فَقعدَ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضِي اللهُ عنه وكان مُتَّكِئًا
(فَقالَ: إنَّ السَّاعَةَ لا تَقُومُ، حتَّى لا يُقْسَمَ مِيرَاثٌ) أي: مِن كثرةِ المقتولِينَ، وقيلَ: مِن كثرةِ المالِ،
(ولا يَفرحَ أحدٌ بِغنيمةٍ): إمَّا لِعدمِ العطاءِ أو ظُلمِ الظَّلمةِ، وإمَّا للِغشِّ والخيانةِ، فلا يَتهنَّأُ بها أهلُ الدِّيانةِ،
(ثُمَّ قال بيده هكذا ونحَّاها نحوَ الشَّامِ فقالَ عدوٌّ)، أي: مِنَ الرُّومِ أو عدُوٌّ كثيرٌ
(يَجمعونَ)، أي: الجيشَ والسِّلاحَ
(لِأهلِ الإسلامِ ) بِالشَّامِ لَمُقاتلَتِهم
(ويَجمعُ لهم أهلُ الإسلامِ) لِقتالِهم
(قُلتُ: الرُّومَ تَعْنِي؟ قالَ: نَعَمْ) اي نعم الروم،
(وتكونُ عند ذاكمُ القتالِ رِدَّةٌ شديدةٌ)، أي: رِدَّةٌ عَنِ الدِّينِ وكُفرٌ،
(فَيشترطُ المسلمونَ شرطة)، أي: يُهيِّئون ويَعدُّون شُرطةً اي طائفةً مِنَ الجيشِ تَتقدَّمُ لِلقتالِ، وتشهدُ الواقعةَ؛ سُمُّوا بذلك؛ لأنَّهم كَالعلامةِ لِلجيشِ،
(لِلموتِ)، أي: لِلحربِ
(لا ترجعُ إلَّا غالبةً، َفَيَقْتَتِلُونَ حتَّى يَحْجُزَ بيْنَهُمُ اللَّيْلُ)، أي: المسلمونَ والكفَّارَ حتَّى يمسوا .. يَحجزَ، أي: يَمنعَ بينهمُ اللَّيلُ، أي: دخولُه وظلامُه فَيتركونَ القِتالَ،
(فَيفِيء هولاء وهؤلاء): مِنَ الفيء بمعنى الزَّوالِ، أي: يرجعُ هؤلاء، أي: المسلمونُ، وهؤلاء، أي: الكافرونَ،
(كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ) كلٌّ، أي: مِنَ الفريقَينِ غيرُ غالبٍ، أي: وغيرُ مغلوبٍ، وتَفْنَى، أي: تَهلِكُ وتُقتلُ الشُّرطةُ، أي: جِنسُها مِنَ الجاِنبَينِ، والحاصلُ أنَّه يرجعُ مُعظمُ الجيشِ، وصاحبُ الرَّاياتِ مِنَ الطَّرفَينِ، ولم يكنْ لِأحِدها غَلبةٌ على الآخَرِ، وتَفنى شُرطةُ الطَّرفَينِ، وإلا لَكانتِ الغلبةُ لِمَنْ تَفنى شُرَطُهم، وقد قال: كلٌّ غيرُ غالبٍ،
(ثُمَّ يَتشرطُ المسلمونَ شُرطةً)، أي: ثانية لِلموتِ لا ترجعُ إلَّا غالبةً، ويتكرر نفس الموضوع
(ثُمَّ يَشترطُ المسلمونَ شُرطةً)، أي: ثالثةً لِلموتِ لا ترجعُ إلَّا غالبةً، فويتكرر نفس الموضوع

(فإذا كان يومُ الرَّابعِنَهَدَ إليهِم بَقِيَّةُ أَهْلِ الإسْلَامِ)، أي: نَهَضَ وقامَ وقصَدَ إلى قتالِهم بَقيَّةُ أهلِ الإسلامِ
(فَيَجْعَلُ اللَّهُ الدَّبْرَةَ عليهم) فَيجعلُ اللهُ الدَّبَرَةَ، أي: الهزيمةَ عليهم، أي: على الكفَّارِ
(فَيَقتتلونَ مَقْتلَةً)، والمعنى مُقاتَلَة عظيمةً
(لم يُرَ)، أي: لم يُبْصرْ أو لم يُعرفْ مِثلُها،
(حتَّى إنَّ الطَّائرَ لَيمُرُّ بجَنَبَاتِهِمْ، )، أي: لَيُريدُ المرورَ بِجنباتِهم، أي: بِنواحِيهم
(فلا يَخلُفُهم حتَّى يَخِرَّ مَيْتًا،)، مِنْ خَلَفْتُ فُلانًا وَرائي إذا جعلْتُه مُتأخِّرًا عنِّي، والمعنى: فَلا يُجاوِزُهم حتَّى يَخِرَّ، أي: حتَّى يَسقطَ الطَّائرُ مَيِّتًا،
(فَيتعادُّ بَنو الأبِ)، أي: جماعةٌ حضَروا تلكَ الحربَ كلُّهم أقاربُ
(كانوا مئةً) عددهم مئة
(فلا يَجِدُونَهُ بَقِيَ منهمْ إلَّا الرَّجُلُ الوَاحِدُ،) فلا يَجدونَه، أي: فلا يَجدونَ عدَدَهم، بَقِي منهم إلَّا الرَّجلُ الواحدُ، وخُلاصةُ المعنى: أنَّهم يَشرَعون في عدِّ أنفُسِهم، فَيَشرعُ كلُّ جماعةٍ في عدِّ أقَاربِهم، َفلا يَجدونَ مِن مائةٍ إلَّا واحدًا،
(ففَبِأَيِّ غَنِيمَةٍ يُفْرَحُ؟ أَوْ أَيُّ مِيرَاثٍ يُقَاسَمُ)؟ فالمعنى: فَبأيِّ مِيراثٍ تقعُ القسمةُ؟
(فَبينَما هم كذلك) إذْ سمعوا، أي: المسلمونُ
(بِبأسٍ هو أَكْبَرُ مِن ذلكَ)، أي: بِحربٍ شديدٍ، هو أكبرُ، أي: أعظمُ مِن ذلك، أي: مِمَّا سَبقَ
(فَجَاءَهُمُ الصَّرِيخُ) فجَاءَهم، أي: المسلمينَ "الصَّريخُ" وهو الصَّوتُ، أي: صوتُ الْمُستصْرِخِ وهو المستغيثُ،
( إنَّ الدَّجَّالَ قدْ خَلَفَهُمْ في ذَرَارِيِّهِمْ) أنَّ الدَّجَّالَ قد خلَفَهم، أي: قعَدَ مكانَهم في ذَرارِيِّهم، أي: أولادِهم،
(فَيَرْفُضُونَ ما في أَيْدِيهِمْ) فَيَرْفَضُّون، أي: فَيتركونَ ويُلقونَ ما في أَيدِيهم، أي: مِنَ الغنيمةِ وسائرِ الأموالِ؛ فزعًا على الأهلِ والعيالِ، (ويُقبِلُون) مِنَ الإقبالِ، أي: ويَتوجَّهونَ إلى الدَّجَّالِ،
(فَيَبْعَثُونَ عَشَرَةَ فَوَارِسَ طَلِيعَةً) أي: يُرسِلونَ عَشرَ فَوارسَ، أي: راكبِ فَرَسٍ طليعةً: وهو مَن يُبعَثُ لِيطَّلِعَ على حالِ العدُوِّ، كَالجاسوسِ،
(قال رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إِنِّي لَأعرِفُ أسماءَهم)، أي: العَشرةِ وأسماءَ آبائهم، وألوانَ خُيولهم همُ خيرُ فَوارسَ، أو مِن خيرِ فوارسَ على ظهْرِ الأرضِ احترازًا مِنَ الملائكةِ،يومئذٍ، أي: حينئذٍ.

في الحديثِ: إخبارُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَنِ الغَيبيَّاتِ.
وفيه: بيانُ فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ.
وفيه: بيانُ الملحمَةِ الكُبرى

حديث صحيح

Status Green (Custom).png

صحيح أبي داود

4292

ستُصالِحونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا، فتَغزُونَ أنتم وهُمْ عَدُوًّا مِن وَرائِكُم، فتُنْصَرون وتَغْنَمون وتَسْلَمون، ثُمَّ تَرْجِعون حتَّى تَنزِلوا بمَرْجٍ ذي تُلُولٍ، فيَرفَعُ رَجُلٌ مِن أهْلِ النَّصرانيَّةِ الصَّليبَ، فيَقولُ: غَلَبَ الصَّليبُ! فيَغضَبُ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمينَ فيَدُقُّهُ، فعندَ ذلكَ تَغْدِرُ الرُّومُ، وتَجْمَعُ للمَلْحَمةِ.

في هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عن حدَثٍ يقَعُ مُستقبَلًا؛ وهو فتْرَةٌ يكونُ فيها بين المسلِمين والرُّومِ صُلْحٌ،
ثمَّ يَقومُ القِتالُ بين المسلِمين والرُّومِ بعد نقْضِ الرُّومِ العهْدَ الَّذي بينهم وبين المسلِمين.

"ستُصالِحون"، أي: يكونُ هناك صلْحٌ بينكم وبين الرُّومِ، ويكونُ "صُلحًا آمِنًا"، أي: يَحدُثُ فيهِ أمْنٌ،
"فتَغزُون أنتم وهم عدُوًّا"، أي: سيكونُ بينكم وبينهم تَعاونٌ في غزْوِ عدُوٍّ مُشترَكٍ "من ورَائِكم"، أي: مِن خلْفِكم،
"فتُنْصرون"، أي: يتحَقَّقُ لكم النَّصْرُ، وأيضًا "تَغْنَمون" وتَحصلون على الغَنائمِ من الأمْوالِ، "وتَسْلَمون"، أي: تَكون لكم السَّلامَةُ من القتْلِ والجرْحِ،
"ثمَّ ترْجِعون"، أي: عن عدُوِّكم، "حتَّى تَنزِلوا بمرْجٍ ذي تُلولٍ"، أي: روْضَةٍ مُرتفِعَةٍ؛ وهي أرْضٌ واسِعَةٌ فيها نَباتٌ كَثيرٌ،
"فيَرفَعُ رجلٌ من أهْلِ النَّصرانِيَّةِ الصَّليبَ"، أي: يَرفَعُ رجلٌ نَصرانيٌّ الصَّليبَ الَّذي يَعبُدُه؛ وهو رمْزٌ للنَّصارى فيقولُ: "غلَبَ الصَّليبُ"، أي: إنَّ النَّصرانيَّ يُرجِعُ النَّصْرَ للصَّليبِ،
"فيَغْضبُ رجلٌ من المسلِمين فيدُقُّه"، أي: يكْسِرُ الصَّليبَ، "فعِند ذلك تغْدِرُ الرُّومُ"، أي: في هذا الوقْتِ يَغضَبُ الرُّومُ ويَنقُضون عهْدَهم مع المسلِمين، "وتَجمَعُ"، أي: تَحشِدُ الرُّومُ رِجالَها "للْمَلحَمَةِ"، أي: لقِتالِ المسلِمين.

وفي روايةٍ أُخرى زِيادةٌ فيها: "فيَثورُ المسلمون إلى أسلِحَتِهم"، أي: يُسرِعون إليها، "فيَقتَتِلون" مع الرُّومِ، "فيُكرِمُ اللهُ تلك العِصابَةَ بالشَّهادَةِ"، أي: يُكرِمُ اللهُ جماعَةَ المسلِمين الَّذين يُقاتِلون الرُّومَ بالشَّهادَةِ في سَبيلِه.

حديث حسن

Status Green (Custom).png

صحيح أبي داود

4294

عمرانُ بيتِ المقدسِ خرابُ يثربَ .. وخرابُ يثربَ خروجُ المَلحمةِ .. وخروجُ الملحمةِ فتحُ قسطنْطينيَّةِ .. وفتحُ القسطنطينيةِ خروجُ الدجالِ . ثم ضربَ بيدِهِ على فخذِ الذي حدَّثَ أو منكبِهِ ثم قال : إن هذا لحقٌّ كما أنَّك هنا ، أو كما أنك قاعدٌ . يعني : معاذَ بنَ جبلٍ

(عُمْرانُ بيْتِ المقْدِسِ)، أي: أنْ يُعمَّرَ بيْتُ المقدِسِ؛ بكثْرَةِ النَّاسِ فيهِ، وانتِعاشِ التَّجارَةِ والمالِ،
(خَرابُ يثْرِبَ)، أي: المدينةَ دارَ الهِجْرةِ؛ والمعنى أنَّ عُمْرانَ بيْتِ المقدِسِ علامَةٌ ظاهِرَةٌ يُنتظَرُ بعْدها خرابُ المدينَةِ النَّبويَّةِ، وقيل: يتسبَّبُ في خرابِ المدينَةِ، أو أنَّ ذلك وقْتُ خَرابِ المدينَةِ،
(خُروجُ الملْحَمَةِ)، أي: إنَّ خُروجَ الملْحَمَةِ علامَةٌ ظاهِرةٌ يُنتَظرُ بَعدَها، وقيل: إنَّ وقْتَ خَرابِها أو بسبَبِ خرابِها يكونُ خُروجُ الملْحَمَةِ، وهي الحربُ العَظيمةُ بين المسلِمين بالشَّامِ والرَّومِ، وقيل: بين المسلِمين بالشَّامِ والتَّتارِ،
(فتْحُ القُسطنطينِيَّةِ)، وقيل: إنَّ فتحَ القُسطنطينِيَّةِ يكونُ وقْتَ خُروجِ الملْحمَةِ أو بسبَبِها، والقُسطنطينِيَّةُ مَدينةٌ جانِبٌ منها في آسيا، وجانِبٌ في أوربَّا، ويَفْصِلُ الجانبين البحْرُ؛
(خُروجُ الدَّجَّالِ)، وقيل: خُروجُ الدَّجَّالِ يكون وقتَ فتْحِها أو بسبَبِه، والدجَّالُ هو الأعْوَرُ الكذَّابُ مُدَّعي الألوهِيَّةِ،
(ثمَّ ضرَبَ بيَدِه)، أي: ضرَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بيَدِه،
(على فَخِذِ الَّذي حدَّثَه)، أي: مُعاذٌ "أو مَنْكِبِه"؛ شكٌّ من الرَّاوي، ثمَّ قال:
(إنَّ هذا)، أي: ما حدَّثتُ بهِ ممَّا سيَحدُثُ في المستقبَلِ،
(لحَقٌّ)، أي: كائنٌ لا مَحالَةَ،
ثمَّ أوْضَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مِثالَ وقوعِهِ، فقال: (كما أنَّك هنا)، أو (كما أنَّك قاعِدٌ)، "يعني: معاذَ بنَ جبَلٍ"، أي: هذا الكلامُ حَقٌّ واقِعٌ كما أنَّك أَمامي.

وفي الحَديثِ: مُعجِزةٌ ظاهِرةٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، بإخْبارِه بأشياءَ ستقَعُ.
وفيهِ: تبْيينُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لبعْضِ عَلاماتِ السَّاعَةِ الَّتي ستَعْقُبُ بعْضُها بعْضًا.

حديث ضعيف

Status Green (Custom).png

ضعيف الجامع

4656

لتقاتِلُنَّ المشرِكينَ ، حتَّى يقاتلَ بقيَّتُكُمُ الدَّجَّالَ علَى نَهْرِ الأردُنِّ أنتُمْ شَرقيَّهُ وَهُم غربيَّهُ

 
الايات القرانية التي ذكرت العلامة
 
أحاديث أخرى مرتبطة بنفس الموضوع

حديث صحيح

Status Green (Custom).png

الجامع الصغير

9215

الملحمةُ الكبرى، وفَتحُ القسطنطينيَّةِ، وخروجُ الدَّجَّالِ في سبعَةِ أشهُرٍ

bottom of page