2
العام الهجري
العام الميلادي
620
-2
ظهرت وانتهت
حديث صحيح
علامة صغرى
شرح العلامة
من العلامات القليلة التي ذكرت في القران بالاضافة الى الاحاديث .. كما ذكر في سورة القمر:
(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) - وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2)).
القصة كما في السيرة:
- إن كفار مكة قالوا للرسول صلي الله عليه وسلم : إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين ، ووعدوه بالإيمان إن فعل .. وكانت ليلة بدر
- فسأل رسول الله صلي الله عليه وسلم ربه أن يعطيه ما طلبوا
- فانشق القمر .. نصف على جبل ابي قبيس، ونصف على جبل قيقعان المقابل له، حتى رأوا حراء بينهما .. وقال لهم الرسول (اشهدوا).
- فقالوا : سحرنا محمد ، ثم قالوا : إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم .. فقال أبو جهل:اصبروا حتى تأتينا أهل البوادي فإن أخبروا بانشقاقه فهو صحيح، وإلا فقد سحر محمدأعيننا.
- فجاؤوا أهل البوادي .. فأخبروا بانشقاق القمر .. فقال أبو جهل والمشركون :هذا سحر مستمر أي دائم.
- فأنزل الله : (اقتربت الساعة وانشق القمر* وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر* وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر* ولقد جاءهم من الأنباء مافيه مزدجر* حكمة بالغة فما تغني النذر* فتول عنهم..) “
في العلم الحديث:
- اكتشف الباحثين في عام 1800 ميلاديه .. ثلاثة أنواع من الشقوق على سطح القمر تختلف حسب شكلها.
- النوع الأول من شكله عرف بأنه نتج عن تدفق الحمم على سطح القمر.
- أما النوعين الآخرين فلم يحسم الباحثون الأسباب وراء حدوثهما.
- بعض الباحثين المسلمين في الإعجاز العلمي يعتقدون أن هذه الشقوق تؤكد صدق نبي الإسلام محمد.
صور مرتبطة
الأحاديث التي ذكرت العلامة
حديث صحيح
صحيح مسلم
2800
يْنَما نَحْنُ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بمِنًى إذَا انْفَلَقَ القَمَرُ فِلْقَتَيْنِ، فَكَانَتْ فِلْقَةٌ وَرَاءَ الجَبَلِ، وَفِلْقَةٌ دُونَهُ، فَقالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اشْهَدُوا.
يَحكي عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضي الله عنه أنَّ القَمَرَ انشَقَّ في عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فكانَ نِصفَين، نِصفًا مِن وراءِ حِراءَ، ونِصفًا أمامَه، ليكونَ مُعجزةً له صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على صِدقِ نُبُوَّتِه؛ لأنَّ أهلَ مَكَّةَ سألوا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أن يُريَهم آيةً، فأراهم انشِقاقَ القَمَرِ، فلمَّا وقَعَ ذلك، قالَ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "اشهَدوا"، أي: انظُروا ماذا حدَثَ؛ لأنَّها مُعجِزةٌ عظيمةٌ لا يَكاد يَعدِلها شَيء مِن آياتِ الأنبياءِ عَليهمِ السَّلام.
الايات القرانية التي ذكرت العلامة
القمر 1
اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ (2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ (3)
يخبر تعالى أن الساعة وهي القيامة اقتربت وآن أوانها، وحان وقت مجيئها، ومع ذلك، فهؤلاء المكذبون لم يزالوا مكذبين بها، غير مستعدين لنزولها، ويريهم الله من الآيات العظيمة الدالة على وقوعها ما يؤمن على مثله البشر، فمن أعظم الآيات الدالة على صحة ما جاء به محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، أنه لما طلب منه المكذبون أن يريهم من خوارق العادات ما يدل على [صحة ما جاء به و] صدقه، أشار صلى الله عليه وسلم إلى القمر بإذن الله تعالى، فانشق فلقتين، فلقة على جبل أبي قبيس، وفلقة على جبل قعيقعان، والمشركون وغيرهم يشاهدون هذه الآية الكبرى الكائنة في العالم العلوي، التي لا يقدر الخلق على التمويه بها والتخييل.
فشاهدوا أمرا ما رأوا مثله، بل ولم يسمعوا أنه جرى لأحد من المرسلين قبله نظيره، فانبهروا لذلك، ولم يدخل الإيمان في قلوبهم، ولم يرد الله بهم خيرا، ففزعوا إلى بهتهم وطغيانهم، وقالوا: سحرنا محمد، ولكن علامة ذلك أنكم تسألون من قدم إليكم من السفر، فإنه وإن قدر على سحركم، لا يقدر أن يسحر من ليس مشاهدا مثلكم، فسألوا كل من قدم، فأخبرهم بوقوع ذلك، فقالوا: { سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ } سحرنا محمد وسحر غيرنا، وهذا من البهت، الذي لا يروج إلا على أسفه الخلق وأضلهم عن الهدى والعقل، وهذا ليس إنكارا منهم لهذه الآية وحدها، بل كل آية تأتيهم، فإنهم مستعدون لمقابلتها بالباطل والرد لها، ولهذا قال: { وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا } ولم يعد الضمير على انشقاق القمر فلم يقل: وإن يروها بل قال: { وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا } وليس قصدهم اتباع الحق والهدى، وإنما قصدهم اتباع الهوى،
{ وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ } كقوله تعالى: { فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ } فإنه لو كان قصدهم اتباع الهدى، لآمنوا قطعا، واتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم، لأنه أراهم الله على يديه من البينات والبراهين والحجج القواطع، ما دل على جميع المطالب الإلهية، والمقاصد الشرعية، { وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ } أي: إلى الآن، لم يبلغ الأمر غايته ومنتهاه، وسيصير الأمر إلى آخره، فالمصدق يتقلب في جنات النعيم، ومغفرة الله ورضوانه، والمكذب يتقلب في سخط الله وعذابه، خالدا مخلدا أبدا.