top of page
ترك الصلاة

156

العام الهجري

العام الميلادي

لم تظهر

Time 1.png

حديث صحيح

Status Red (Custom).png

علامة صغرى

Small.png
 
شرح العلامة
 
صور مرتبطة
 
الأحاديث التي ذكرت العلامة

حديث صحيح

Status Green (Custom).png

صحيح الموارد

216

لَتُنقَضَنَّ عُرى الإسلامِ عُروةً عُروةً ، فكلما انتقضَت عُروةٌ تشبَّثُ الناسُ بالتي تليها ، فأَوَّلُهنَّ نقضًا الحكمُ ، وآخرهنَّ الصلاةُ

(لتُنْقَضَنَّ)، أي: تَنْحَلُّ وتَنْفَكُّ عنه،
(عُرى الإسلامِ)، العُرى جمعُ عُروةٍ، وهي في الأصلِ: ما يُعَلَّقُ به مِن طَرَفِ الدَّلْوِ ونحوِه، فعُبِّر به عن أحكامِ الإسلامِ وأركانِه،
(عُروةً عُروةً)، أي: تَنحَلُّ مُتتابِعةً واحدةً تِلْوَ الأُخرى؛
(فكلَّما انتَقَضَتْ عُروةٌ تَشبَّثَ النَّاسُ)، أي: تَمسَّكوا
(بالَّتي تَلِيها)، والمعنى: أنَّ النَّاسَ لا يَترُكون الإسلامَ مرَّةً واحدةً، ولكنْ شيئًا فشيئًا، وذلك بأنْ يُهْمِلوا بعضَ أركانِه، ثُم بعضًا آخرَ، حتَّى لا يَبقَى منه شيءٌ؛
(فأَوَّلُهُنَّ نَقضًا الحُكمُ)، أي: تَرْكُ الحُكمِ بشَرعِ اللهِ تعالى، واستبدالُ أحكامٍ وَضْعيَّةٍ مِن حُكمِ الإنسانِ بالأحكامِ الشَّرعيَّةِ الَّتي وضَعَها اللهُ،ً
(وآخِرُهُنَّ الصَّلاةُ)، أي: آخِرُ شَيءٍ يَترُكُه النَّاسُ من الدِّينِ هي الصَّلاةُ، حتى إنْ أَتَوْا بها أَتَوْا بها على صِفةٍ لا تُقبَلُ.

حديث صحيح

Status Green (Custom).png

صحيح ابن ماجه

3289

يدرُسُ الإسلامُ كما يدرُسُ وَشيُ الثَّوبِ حتَّى لا يُدرَى ما صيامٌ، ولا صلاةٌ، ولا نسُكٌ، ولا صدَقةٌ، ولَيُسرى على كتابِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ في ليلَةٍ، فلا يبقى في الأرضِ منهُ آيةٌ، وتبقَى طوائفُ منَ النَّاسِ الشَّيخُ الكبيرُ والعجوزُ، يقولونَ: أدرَكْنا آباءَنا على هذِهِ الكلمةِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فنحنُ نقولُها فقالَ لَهُ صِلةُ: ما تُغني عنهم: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَهُم لا يَدرونَ ما صلاةٌ، ولا صيامٌ، ولا نسُكٌ، ولا صدقةٌ؟ فأعرضَ عنهُ حُذَيْفةُ، ثمَّ ردَّها علَيهِ ثلاثًا، كلَّ ذلِكَ يعرضُ عنهُ حُذَيْفةُ، ثمَّ أقبلَ علَيهِ في الثَّالثةِ، فقالَ: يا صِلةُ، تُنجيهِم منَ النَّار ثلاثًا

(يَدْرُسُ الإسلامُ)؛ مِن دَرَسَ الرَّسمُ دُروسًا: إذا عَفا وهلَك، والمرادُ: تَنْمَحي آثارُه وأقلامُه وأحكامُه، "كما يَدرُسُ وَشْيُ الثَّوبِ"، أي: كما يُمحَى نَقشُ الثَّوبِ المرسومُ فيه،
(حتَّى لا يُدرى)، أي: لا يُعرف في ذلك الوقتِ، "ما صِيامٌ، ولا صَلاةٌ، ولا نسُكٌ، ولا صدَقةٌ، ولَيُسرى على كِتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ في ليلةٍ"، أي: يَذهَبُ باللَّيلِ،
(فلا يَبْقى في الأرضِ مِنه آيةٌ)، أي: يَمْحوه اللهُ عزَّ وجلَّ مِن الكُتبِ وصُدورِ الرِّجالِ،
(وتَبقى طَوائفُ)، أي: جَماعاتٌ،
(مِن النَّاسِ: الشَّيخُ الكَبيرُ والعَجوزُ، يَقولون: أدرَكْنا آباءَنا)، أي: مِن المسلِمين "على هذه الكلِمةِ: لا إلَهَ إلَّا اللهُ؛ فنحن نقولُها"، أي: يُقلِّدون آباءَهم في ذِكرِهم لكلمَةِ التَّوحيدِ وترديدِها دون عِلمٍ أو عمَلٍ بمُقتَضَياتِها.
قال رِبعيُّ بنُ حِراشٍ- الرَّاوي عن حُذيفةَ رَضي اللهُ عنه-: (فقال له صِلَةُ) وصِلةُ هو ابنُ زُفرَ مِن كِبارِ التَّابعين:
(ما تُغني عنهم لَا إلهَ إلَّا اللهُ، وهم لا يَدرون ما صَلاةٌ، ولا صيامٌ، ولا نسُكٌ، ولا صدَقةٌ؟)، أي: أيُّ شيءٍ تَنفعُهم كلمةُ التَّوحيدِ وهم لا يَعرِفون أحكامَ الدِّينِ ولا يُطبِّقونها؟ وهذا وكأنَّه يَستَنكِرُ أنْ يَنفَعَهم مجرَّدُ التَّوحيدِ،
قال رِبعيٌّ: (فأعرَض عنه حُذيفةُ)، أي: لَم يُجِبْه في استِنْكارِه،
(ثمَّ ردَّها عليه ثلاثًا)، أي: أعاد صِلَةُ السُّؤالَ على حُذيفةَ ثلاثَ مرَّاتٍ،
(كلَّ ذلك يُعرِضُ عنه حُذيفَةُ، ثمَّ أقبَل عليه في الثَّالثةِ)، أي: أجاب حُذيفَةُ صِلَةَ في المرَّةِ الثَّالثةِ، "فقال: يا صِلَةُ، تُنْجيهم مِن النَّارِ؛ ثلاثًا"، أي: تُنْجيهم كلمةُ التَّوحيدِ مِن النَّارِ، وكرَّرَ ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ تأكيدًا. وقد قال عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: "مَن قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ دخَل الجنَّةَ"؛ أخرَجه الطَّبرانيُّ، وهو: إمَّا مَحمولٌ على أنَّهم حينَئذٍ لم يَكونوا عالِمين بوُجوبِ هذه الأركانِ، أو يَنْجون بها بعدَ دُخولِهم النَّارَ.

والمرادُ مِن الحديثِ: استِحْكامُ الجَهلِ ورَفْعُ العِلمِ ومَوتُ العُلماءِ في ذلك الوقتِ؛ بحيثُ لا يَبقى إلَّا الجَهْلُ الصِّرْفُ، ولا يَمنَعُ مِن ذلك وجودُ طائفةٍ مِن أهلِ العِلْمِ؛ لأنَّهم يَكونون حينَئذٍ مَغمورينَ في أولئك، والواقِعُ أنَّ الصِّفاتِ المَذْكورةَ وُجِدَتْ مَباديها مِن عهْدِ الصَّحابةِ، ثمَّ صارَتْ تَكثُرُ في بعضِ الأماكنِ دونَ بعضٍ.
وفي الحديثِ: علَمٌ مِن أعلامِ النُّبوَّةِ.

 
الايات القرانية التي ذكرت العلامة
 
أحاديث أخرى مرتبطة بنفس الموضوع
bottom of page