38
العام الهجري
العام الميلادي
ظهرت ومستمرة

اسنادة صحيح
.png)
علامة صغرى

شرح العلامة
سوء الجوار فيه إشارة إلى حالة غالبة على المجتمع بأسره ؛ بحيث يسيئ كل جار لجاره ، فسوء الجوار عملية متفاعلة بين جميع الجيران ، ولكل واحد منهم حظ منها ، أو نصيب فيها .
هذه العلامة والتي سبقتها تشير إلى خلل في الجانب الاجتماعي في الأمة ، و ويترتب على هذه العلامة تبدل الرحمة في حياة المسلمين إلى حالة من اللعنة والشقا.
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ".
مراتب حق الجار ثلاث
المرتبة الأولى وهي كف الأذى عنه، فهي أقل ما يجب على الجار تجاه جاره.
المرتبة الثانية فهي احتمال الأذى منه، والتغاضي عنه.
المرتبة الثالثة فهي إكرام الجار والإحسان إليه.
صور مرتبطة
الأحاديث التي ذكرت العلامة
إسناده صحيح
.png)
مسند أحمد
11/90
إنَّ اللَّهَ يبغضُ الفحشَ والتَّفحُّشَ والَّذي نَفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يُخوَّنَ الأمينُ ويؤتَمنَ الخائنُ حتَّى يَظهرَ الفُحشُ والتَّفحُّشُ وقَطيعةُ الأرحامِ وسوءُ الجوارِ والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ إنَّ مثلَ المؤمنِ لَكَمثلِ القطعةِ مِنَ الذَّهبِ نفَخَ عليها صاحبُها فلم تَغيَّرْ ولم تَنقُصْ والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ إنَّ مثلَ المؤمنِ لَكَمثلِ النَّحلةِ أَكَلَت طيِّبًا ووضعت طيِّبًا ووقعت فلم تَكْسر ولم تُفسِد قالَ وقالَ ألا إنَّ لي حوضًا ما بينَ ناحيتيهِ كما بينَ أيلةَ إلى مَكَّةَ - أو قالَ صنعاءَ إلى المدينةِ - وإنَّ فيهِ منَ الأباريقِ مثلَ الكواكِبِ هوَ أشدُّ بياضًا منَ اللَّبنِ وأحلى منَ العسَلِ مَن شرِبَ منهُ لم يظمَأْ بعدَها أبدًا
(الفُحْشَ والتَّفحُّشَ) وهو كُلُّ ما يُسْتقبَحُ من الأخْلاقِ والكَلامِ، أو هو كُلُّ بَذيءٍ من القَوْلِ والفِعْلِ وانْتِشارُهما، واسْتِباحَتُه من علاماتِ الساعَةِ،
(لا تقوم الساعة) أي: عَلامَتِها التي تدُلُّ على اقْتِرابِ قيامِها
(ويُخَوَّنَ الأَمِينُ ، ويُؤْتَمَنَ الخَائِنُ): تخوين الأمين أي أن يشك فيه ولا يوثق في أمانته وصدقهِ، بينما يؤتمن الخائن الكاذب المنافق.
(وقَطيعَةَ الرَّحِمِ)، أي: عَدَمَ صِلَةِ الرَّحِمِ، وهي الصِّلةُ التي تكونُ بين الشَّخْصِ وغيرِه، والمُرادُ بها هنا: الأَقارِبُ، ويُطلَقُ عليهم: أُولُو الأرحامِ،
(سوء الجوار):
ووجه الشبه: حذق النحل، وفِطنته، وقلة أذاه، ومنفعته، وقنوعه، وسعيه في الليل، وتنزُّهه عن الأقذار، وطيب أكله، وأنه لا يأكل مِن كسب غيره، وطاعته لأميره، وأن للنحل آفاتٍ تقطعه عن عمله، منها: الظلمة، والغَيْم، والريح، والدخَان، والماء، والنار، وكذلك المؤمن له آفات تُفقِره عن عمله؛ ظلمة الغفلة، وغَيْم الشك، وريح الفتنة، ودخَان الحرام، ونار الهوى"