28
انتشار الكتابة
العام الهجري
العام الميلادي
ظهرت ومستمرة

حديث صحيح
.png)
علامة صغرى

شرح العلامة
مفهوم القلم:
كلمة تطلق على معان كثيرة .. ممَّا له علاقة بالكتابة وممَّا ليس له علاقة. سُمي القلم قلمًا، لأنه يتم تقليمه وكان عادةً ما يُستخدم من الخشب.
المقصود من الحديث:
والمراد بظهور القلم: كثرة الكتابة وانتشار الكتب... وما شابه ذلك من صحف ومجلات، ساعد على ذلك التَّقدُّم المذهل في وسائل التصوير والطباعة والنشر حتى أصبحت الكتب ميسورة لدى أغلبية الناس
تاريخ الكتابة:
تُشير بعض المصادر التاريخيّة أنّ بداية الكتابة جاءت مع عصر السومريّين الذين عاشوا في بلاد سومر (العراق حالياً). وكانوا يكتبون نوع من الكتابة تُسمى بالكتابة المسماريّة، وكانت الكتابة المسماريّة تُكتب عن طريق المسمار. والكتابة المسماريّة كانت تقريبًا في عام 3500ق.م.
صور مرتبطة
الأحاديث التي ذكرت العلامة
حديث صحيح
.png)
صحيح الأدب المفرد
801
بينَ يدَي السَّاعةِ : تسليمُ الخاصَّةِ ، و فُشُوُّ التَّجارةِ حتَّى تُعينَ المرأةُ زوجَهَا علَى التَّجارةِ ، و قَطعُ الأرحامِ ، و فُشُوُّ القلَمِ ، و ظُهورُ الشَّهادةِ بالزُّورِ ، و كِتْمانُ شَهادةِ الحقِّ
"بين يَدَيِ الساعَةِ"، أي: مِنْ عَلاماتِ قُرْبِ القِيامَةِ
"تَسْليمُ الخاصَّةِ"، أي: يُسلِّمُ المَرْءُ على خاصَّتِه، ومَن يَعرِفُه دون السَّلامِ على عامَّةِ المُسلِمينَ إذا مَرَّ بهم،
"وفُشُوُّ التِّجارَةِ"، أي: انْتِشارُها "حتى تُعينَ المَرْأَةُ زَوْجَها على التِّجارَةِ" وذلك بأنْ تُتاجِرَ معه في الأسْواقِ بل ومع غيْرِ زَوْجِها
"وقَطْعُ الأرْحامِ"، أي: عَدَمُ التَّواصُلِ والتَّوادُدِ بين الأقارِبِ،
"وفُشُوُّ القَلَمِ"، أي: انْتِشارُ الكِتابَةِ وظُهورُ العِلْمِ،
"وظُهورُ الشَّهادَةِ بالزُّورِ"، أي: انْتِشارُ الشَّهادَةِ بالباطِلِ بين الناسِ بأنْ يَشهَدَ المَرْءُ بما لا يَعلَمُ أو يَشهَدَ على غيْرِ الحقيقةِ،
"وكِتْمانُ شَهادَةِ الحَقِّ"، أي: إخْفاءُ شَهادَةِ الحَقِّ في القَضاءِ وغيْرِه خوْفًا أو تَكاسُلًا،
وهذه عَلاماتٌ تَدُلُّ على ظُهورِ الباطِلِ واسْتِقْوائِه على أهْلِ الحَقِّ.
الايات القرانية التي ذكرت العلامة
أحاديث أخرى مرتبطة بنفس الموضوع
حديث صحيح
.png)
صحيح النسائي
4468
إن مِن أشراطِ الساعةِ ، أن يفشوَ المالُ ويُكْثُرَ ، وتفشوَ التجارةَ ، ويظهرَ العلمَ ، ويبِيعَ الرجلُ البيعَ فيقولُ : لا حتى أُسْتَأْمِرَ تاجرُ بني فلانٍ ، ويَلْتَمِسُ في الحيِّ العظيمِ الكاتبَ ، فلا يوجدُ.
"إنَّ مِن أشراطِ السَّاعةِ"، أي: عَلاماتِها الَّتي تدُلُّ على اقتِرابِ قِيامِها،
"أن يَفْشُوَ المالُ ويَكثُرَ"، أي: يَزيدَ ويَظهَرَ في أيدي النَّاسِ،
"وتَفْشُوَ التِّجارةُ"، أي: أعمالُ البيعِ والشِّراءِ،
"ويظهَرَ العِلمُ"، أي: يَزدَهِرَ، قيل: والمرادُ بالعِلمِ هنا العِلمُ الدُّنيَويُّ، وقد أَشكَل مَعنى "ويَظهَرَ العِلمُ" في الحديثِ، خاصَّةً أنَّ المتقرِّرَ أنَّ الجهلَ بالشَّرعِ مِن عَلاماتِ السَّاعةِ؛ فقيل: مَعْنى: "ويَظْهَرَ العِلْمُ"، يَزولُ ويَرتفِعُ، أي: يَذهَبُ العِلمُ عن وجهِ الأَرْضِ، وفي بعضِ نُسَخِ النَّسائيِّ: "ويَظْهَرَ الجَهْلُ"؛ بِسَببِ اهْتِمامِ النَّاسِ بِأمرِ الدُّنيا، وقيل: المرادُ بالعلمِ: عِلمُ الدُّنيا، وقيل: المرادُ بالعلمِ: عِلمُ الكتابةِ والقراءةِ؛ وهذا واضحٌ في أحوالِ كثيرٍ مِن النَّاسِ والأُممِ الآنَ؛ يَزيدُ العِلمُ الدُّنيَويُّ عِندَهم، ويَقِلُّ العلمُ الأُخرَويُّ، أو يُكفَرُ باللهِ؛ فيكونُ العِلمُ بلا عمَلٍ غيرَ نافِعٍ في الآخرةِ،
"ويَبيعَ الرَّجلُ البيعَ فيقولَ: لا"، أي: لا يَعقِدَ البيعَ ويَجزِمَ به، "حتَّى أستَأمِرَ تاجِرَ بَني فلانٍ"، أي: فيما انتهَت إليه السِّلعةُ مِن ثَمنٍ وسِعرٍ، إشارةً إلى التَّغيُّرِ المستمرِّ، وكذلك حِرْصِ النَّاسِ على الدُّنيا،
"ويُلتَمَسَ"، أي: يُطلَبَ، "في الحيِّ العظيمِ"، إشارةً إلى الأماكِنِ الَّتي يَكثُرُ بها النَّاسُ، "الكاتِبُ"، أي: الَّذي لا يَطمَعُ في أموالِ النَّاسِ، فيَكتُبَ بينَهم بالحقِّ، "فلا يُوجدَ"، أي: فلا يَجِدُ أحَدٌ مَن يَكتُبُ له، أو لا يوجَدُ الكاتِبُ الَّذي به صِفةُ العدالةِ والأمانةِ.
وفي الحديثِ: إخبارُ النبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالغَيبِ.
وفيه: التَّحذيرُ مِن حِرْصِ النَّاسِ على المالِ.
وفيه: إشارةٌ إلى انتِشارِ العِلمِ الدُّنيَويِّ، الذي يُقابِلُه الجَهلُ بأمورِ الدِّينِ والبُعدُ عن الآخرةِ في آخر الزمان.
وفيه: تحذيرُ التُّجَّارِ مِن الحِرصِ على إفشاءِ الغَلاءِ في السِّلَعِ بما يتَّبِعونه من أساليبَ وحِيَلٍ.
وفيه: بيانُ أنَّ السَّاعةَ تَقومُ وقد نُزِع مِن الدُّنيا الخيرُ .
حديث صحيح
.png)
صحيح أبي داود
4700
إنَّ أولَ ما خلق اللهُ القلمُ، فقال لهُ : اكتبْ، قال : ربِّ وماذا أكتبُ ؟ قال : اكتُبْ مقاديرَ كلِّ شيءٍ حتى تقومَ الساعةُ . يا بنيَّ إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول : من مات على غيرِ هذا فليسَ مِني
في هذا يقولُ عُبادةُ بنُ الصَّامِتِ رضِيَ اللهُ عنه: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ: "إنَّ أوَّلَ ما خَلَقَ اللهُ القَلَمُ"، وهو أداةُ الكتابةِ للمَقاديرِ الَّتي يأمُرُه اللهُ بِها، "فقال له: اكْتُبْ، قال: ربِّ وماذا أَكْتُبُ؟ قال: اكْتُبْ مَقاديرَ كُلِّ شيءٍ حتَّى تَقومَ السَّاعةُ"، أي: إنَّ اللهَ أمَرَه أنْ يَكْتُبَ مَقاديرَ كُلِّ شيءٍ في الكونِ بالطَّريقةِ والكيفيَّةِ الَّتي أمَرَه اللهُ أنْ يَكْتُبَ بها ما أراد اللهُ إيجادَه إلى يومِ القيامةِ، قال عُبادةُ: "يا بُنيَّ، إنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ: مَنْ مات على غيرِ هذا"، أي: على غيرِ الإيمانِ بالقضاءِ والقَدَرِ، "فليس مِنِّي"، أي: فإنَّه ليس مُؤمِنًا بالعَقيدةِ الَّتي جاء بها النَّبيُّ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.