50
انتشار الاغاني
العام الهجري
العام الميلادي
ظهرت ومستمرة

حسن لغيرة
.png)
علامة صغرى

شرح العلامة
المقصود هنا انتشار الاغاني وادوات الموسيقى
وثمّة ثالوثٌ للغواية لا يكاد ينفكُّ واحدٌ منها عن الآخر: الموسيقى التي تُسكر القلوب، والخمور التي تُغيّب العقول، واصوات غناء النساء التي تفتن الأرواح
ظهور العلامة:
ولا يستطيع أحدٌ إنكار ما آلت إليه الأمور.. فالمعازف قد انتشرت واستشرت في جميع مناحي الحياة وعمّت بها البلوى، ولا يكاد المرء يسلم من سماعها راضياً كان أم مُكرهاً.
صور مرتبطة
الأحاديث التي ذكرت العلامة
حديث ضعيف
.png)
سنن الترمذي
2211
إذا اتُّخِذَ الفيْءُ دُوَلًا والأمانةُ مغنمًا والزكاةُ مغرمًا وتُعُلِّمَ لغيرِ الدِّينِ وأطاع الرجلُ امرأتَهُ وعقَّ أُمَّهُ وأدنى صديقَهُ وأقصى أباهُ وظهرتِ الأصواتُ في المساجدِ وسادَ القبيلةَ فاسقهم وكان زعيمُ القومِ أرذلهم وأُكْرِمَ الرجلُ مخافةَ شرِّهِ وظهرتِ القَيْنَاتُ والمعازفُ وشُرِبَتِ الخمورُ ولَعَنَ آخرُ هذهِ الأُمَّةِ أوَّلها فليَرتقبوا عند ذلكَ ريحًا حمراءَ وزلزلةً وخسفًا ومسخًا وقذفًا وآياتٍ تتابَعُ كنظامٍ بالَ قُطِعَ سلكُهُ فتتابعَ
(إذا اتخذ) بصيغة المجهول أي إذا أخذ.
(الفيء) أي الغنيمة .
(دولا) بكسر الدال وفتح الواو ويضم أوله جمع دولة بالضم والفتح ، أي : غلبة في المداولة والمناولة. أي إذا كان الأغنياء وأصحاب المناصب يستأثرون بحقوق العامة، أو يكون المراد منه أن أموال الفيء تؤخذ غلبة.
(الامانة مغنما) وھذه ذات معان كثیرة منھا أن یخون المؤمن في أمانته التي اؤتمن علیھا فینكرھا أو یتصرف فیھا كما یتصرف الغانم في غنیمته.
(الزكاةُ مغرمًا) فیؤدیھا كأنھا غرامة وضریبة خسرھا لا یؤدیھا بطیب نفس واحتساب أجر وتعبد.
(وتُعُلِّمَ لغيرِ الدِّينِ) بصيغة المجهول من باب التفعل - أي يتعلمون العلم لطلب المال والجاه لا للدين ونشر الأحكام بين المسلمين لإظهار دين الله.
(وأطاع الرجلُ امرأتَهُ وعقَّ أُمَّهُ) أن یطیع الرجل امرأته ویعق أمه .. فإذا أمرته زوجته بشيء لبى جمیع طلبھا سریعًا وإذا أمرته أمه به أعرض أو تثاقل.
(وأدنى صديقه وأقصى أباه) أي قربه إلى نفسه للمؤانسة والمجالسة وأبعد اباه ولم يستصحبه ولم يستأنس به.
(وظهرت الأصوات في المساجد) ظھور الأصوات في المساجد حتى تصبح لا قیمة لھا ولا احترام یزعق الناس فیھا ویصرخون كما یزعقون في بیوتھم وأسواقھم غیر مبالین ببیوت الله التي بنیت لعبادته.
(وساد القبيلة فاسقهم) أن يسود القبيلة فاسقهم أي أن يكون الفاسق العاصي لله ورسوله سيد قبيلته . إما لظهور الفسق فيهم ، وكونه ذا قيمة في نفوسهم ، فيكون السيد فيهم من بلغ غاية الفسق . وإما لكون الدين لا أثر له في السيادة والقيادة والأثر كله للمال والجاه فصاحبهما هو السيد وإن كان فاسقا .
(زعيم القوم ارذلهم) أن يكون زعيم القوم أرذلهم والزعيم الرئيس وكان ينبغي له أن يكون أعلى قومه دينا وخلقا ورجولة وشهامة ولكن تنعكس الأمور فيكون أرذل القوم في ذلك .
(وأُكْرِمَ الرجلُ مخافةَ شرِّهِ) أن يكرم الرجل مخافة شره فلا يكرم الرجل لأنه أهل للإكرام في دينه أو خلقه أو جاهه أو إحسانه إلى الناس بل هو خال عن ذلك كله فليس أهلا للإكرام ولكن لشره وعدوانه يكرمه الناس خوفا منه.
( وظهرت القينات والمعازف) قيل الإماء المغنيات .. أو ظهور آلات العزف والطرب . ولقد ظهرت القنيات والمعازف في زمننا الحاضر ظهورا فاحش.
(وشُرِبَتِ الخمورُ ) الخمر
(ولَعَنَ آخرُ هذهِ الأُمَّةِ أوَّلها) لعنوا الاولياء والخلفاء
(فليَرتقبوا عند ذلكَ ريحًا حمراءَ) ريح حمرا في نهاية الزمان
(وزلزلةً وخسفًا ومسخًا وقذفًا) .. زلزلة أي حركة عظيمة للأرض .. وقذفا أي رمي حجارة من السماء
(وآياتٍ تتابَعُ كنظامٍ بالَ قُطِعَ سلكُهُ فتتابعَ) كالسبحة عندما تنقطع
حسن لغيره
.png)
صحيح الترغيب
2386
إذا اسْتَحلَّتْ أُمَّتي خمسًا فعليهِم الدَّمارُ : إذا ظهرَ التَّلاعُنُ ، وشرِبوا الخمورَ ، ولبِسوا الحريرَ ، واتَّخذوا القِيانَ ، واكتفَى الرِّجالُ بالرِّجالِ ، والنِّساءُ بالنِّساءِ
فهذا الحديث يشير فيه النبي أن أمته إذا استحلت هذه المعاصي التي ورد النهي عنها في الكتاب والسنة استحقت الدمار والعياذ بالله،
(إذا ظهرَ التَّلاعُنُ): كثرة اللعن، وهو لعن المسلم أخاه المسلم، والمرأة أختها المسلمة.
(وشرِبوا الخمور، ولبِسوا الحريرَ): وأيضاً انتشار شرب الخمور، ولبس الحرير،
(واتَّخذوا القِيانَ): واستماع القيان وهي المعازف مثل آلات الطرب التي انتشرت كثيراً في غالب أنحاء الأرض،
(واكتفَى الرِّجالُ بالرِّجالِ ، والنِّساءُ بالنِّساءِ): اتيان الرجل للرجل وهو اللواط .. و إتيان المرأة المرأة وهو السحاق .. وهي من أشد المعاصي الموجبة لسخط الله وغضبه، وفي هذه الأزمنة المتأخرة كثر ذلك العمل، بل وأصبحت لمن يفعلونه جمعيات ومؤسسات ولهم حقوق يطالبون بها والعياذ بالله، وأي حقوق هذه في مخالفة فطرة الله تعالى التي فطر الناس عليها.
الايات القرانية التي ذكرت العلامة
أحاديث أخرى مرتبطة بنفس الموضوع
حديث صحيح
.png)
صحيح ابن ماجه
3263
ليشرَبنَّ ناسٌ من أمَّتي الخمرَ يُسمُّونَها بغيرِ اسمِها، يُعزَفُ علَى رءوسِهِم بالمعازفِ، والمغنِّياتِ، يخسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الأرضَ، ويجعَلُ منهمُ القِرَدةَ والخَنازيرَ
"لَيَشرَبنَّ ناسٌ مِن أمَّتيَ الخمرَ يُسمُّونها بغيرِ اسمِها"، أي: يُطْلِقون عليها مُسمَّياتٍ أخرى مع وجودِ عِلَّةِ الإسكارِ فيها،
"يُعزَفُ على رُؤوسِهم بالمعازِفِ" وهي آلاتُ الطَّرَبِ وغيرُها،
"والمغنِّيَاتِ"، أي: النِّساءِ اللَّاتي يُغنِّين بالشِّعرِ والكلامِ، وإذا اقتَرن شُربُ الخمرِ مع الغِناءِ فإنَّه يكونُ أشَدَّ خَلاعةً فيَكونُ أشدَّ حُرمةً
"يَخسِفُ اللهُ بهم الأرضَ"، أي: تَغوصُ الأرضُ بهم، "ويَجعَلُ مِنهم القِرَدةَ والخنازيرَ"، وهذا هو المسخُ وهو مَسْخٌ مادِّيٌّ حقيقيٌّ