110
العام الهجري
العام الميلادي
لم تظهر
حديث حسن
علامة صغرى
شرح العلامة
وهذه الأحاديث التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث مرتب وقوع بعضها على بعض فعمران بيت المقدس يعني عمران القدس وتوسيعها بكثرة مبانيها وإقبال الناس على سكناها
وقيل ذلك لالنتقال السلطة لها
صور مرتبطة
الأحاديث التي ذكرت العلامة
حديث حسن
صحيح أبي داود
4294
عمرانُ بيتِ المقدسِ خرابُ يثربَ .. وخرابُ يثربَ خروجُ المَلحمةِ .. وخروجُ الملحمةِ فتحُ قسطنْطينيَّةِ .. وفتحُ القسطنطينيةِ خروجُ الدجالِ . ثم ضربَ بيدِهِ على فخذِ الذي حدَّثَ أو منكبِهِ ثم قال : إن هذا لحقٌّ كما أنَّك هنا ، أو كما أنك قاعدٌ . يعني : معاذَ بنَ جبلٍ
(عُمْرانُ بيْتِ المقْدِسِ)، أي: أنْ يُعمَّرَ بيْتُ المقدِسِ؛ بكثْرَةِ النَّاسِ فيهِ، وانتِعاشِ التَّجارَةِ والمالِ،
(خَرابُ يثْرِبَ)، أي: المدينةَ دارَ الهِجْرةِ؛ والمعنى أنَّ عُمْرانَ بيْتِ المقدِسِ علامَةٌ ظاهِرَةٌ يُنتظَرُ بعْدها خرابُ المدينَةِ النَّبويَّةِ، وقيل: يتسبَّبُ في خرابِ المدينَةِ، أو أنَّ ذلك وقْتُ خَرابِ المدينَةِ،
(خُروجُ الملْحَمَةِ)، أي: إنَّ خُروجَ الملْحَمَةِ علامَةٌ ظاهِرةٌ يُنتَظرُ بَعدَها، وقيل: إنَّ وقْتَ خَرابِها أو بسبَبِ خرابِها يكونُ خُروجُ الملْحَمَةِ، وهي الحربُ العَظيمةُ بين المسلِمين بالشَّامِ والرَّومِ، وقيل: بين المسلِمين بالشَّامِ والتَّتارِ،
(فتْحُ القُسطنطينِيَّةِ)، وقيل: إنَّ فتحَ القُسطنطينِيَّةِ يكونُ وقْتَ خُروجِ الملْحمَةِ أو بسبَبِها، والقُسطنطينِيَّةُ مَدينةٌ جانِبٌ منها في آسيا، وجانِبٌ في أوربَّا، ويَفْصِلُ الجانبين البحْرُ؛
(خُروجُ الدَّجَّالِ)، وقيل: خُروجُ الدَّجَّالِ يكون وقتَ فتْحِها أو بسبَبِه، والدجَّالُ هو الأعْوَرُ الكذَّابُ مُدَّعي الألوهِيَّةِ،
(ثمَّ ضرَبَ بيَدِه)، أي: ضرَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بيَدِه،
(على فَخِذِ الَّذي حدَّثَه)، أي: مُعاذٌ "أو مَنْكِبِه"؛ شكٌّ من الرَّاوي، ثمَّ قال:
(إنَّ هذا)، أي: ما حدَّثتُ بهِ ممَّا سيَحدُثُ في المستقبَلِ،
(لحَقٌّ)، أي: كائنٌ لا مَحالَةَ،
ثمَّ أوْضَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مِثالَ وقوعِهِ، فقال: (كما أنَّك هنا)، أو (كما أنَّك قاعِدٌ)، "يعني: معاذَ بنَ جبَلٍ"، أي: هذا الكلامُ حَقٌّ واقِعٌ كما أنَّك أَمامي.
وفي الحَديثِ: مُعجِزةٌ ظاهِرةٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، بإخْبارِه بأشياءَ ستقَعُ.
وفيهِ: تبْيينُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لبعْضِ عَلاماتِ السَّاعَةِ الَّتي ستَعْقُبُ بعْضُها بعْضًا.