115
العام الهجري
العام الميلادي
لم تظهر
حديث صحيح
علامة صغرى
شرح العلامة
عودة الناس إلى الأسلحة والمركوبات القديمة
وذلك لان الرسول قال ان حرب اخر الزمون سيكون بها خيول
صور مرتبطة
الأحاديث التي ذكرت العلامة
حديث صحيح
صحيح مسلم
2899
هَاجَتْ رِيحٌ حَمْرَاءُ بالكُوفَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ ليسَ له هِجِّيرَى إلَّا: يا عَبْدَ اللهِ بنَ مَسْعُودٍ جَاءَتِ السَّاعَةُ، فَقَعَدَ وَكانَ مُتَّكِئًا، فَقالَ: إنَّ السَّاعَةَ لا تَقُومُ، حتَّى لا يُقْسَمَ مِيرَاثٌ، وَلَا يُفْرَحَ بغَنِيمَةٍ، ثُمَّ قالَ: بيَدِهِ هَكَذَا، وَنَحَّاهَا نَحْوَ الشَّأْمِ، فَقالَ: عَدُوٌّ يَجْمَعُونَ لأَهْلِ الإسْلَامِ، وَيَجْمَعُ لهمْ أَهْلُ الإسْلَامِ، قُلتُ: الرُّومَ تَعْنِي؟ قالَ: نَعَمْ، وَتَكُونُ عِنْدَ ذَاكُمُ القِتَالِ رَدَّةٌ شَدِيدَةٌ، فَيَشْتَرِطُ المُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لا تَرْجِعُ إلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حتَّى يَحْجُزَ بيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ المُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ، لا تَرْجِعُ إلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حتَّى يَحْجُزَ بيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ المُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ، لا تَرْجِعُ إلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حتَّى يُمْسُوا، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، فَإِذَا كانَ يَوْمُ الرَّابِعِ، نَهَدَ إليهِم بَقِيَّةُ أَهْلِ الإسْلَامِ، فَيَجْعَلُ اللَّهُ الدَّبْرَةَ عليهم، فَيَقْتُلُونَ مَقْتَلَةً، إمَّا قالَ لا يُرَى مِثْلُهَا، وإمَّا قالَ لَمْ يُرَ مِثْلُهَا، حتَّى إنَّ الطَّائِرَ لَيَمُرُّ بجَنَبَاتِهِمْ، فَما يُخَلِّفُهُمْ حتَّى يَخِرَّ مَيْتًا، فَيَتَعَادُّ بَنُو الأبِ، كَانُوا مِئَةً، فلا يَجِدُونَهُ بَقِيَ منهمْ إلَّا الرَّجُلُ الوَاحِدُ، فَبِأَيِّ غَنِيمَةٍ يُفْرَحُ؟ أَوْ أَيُّ مِيرَاثٍ يُقَاسَمُ، فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ إذْ سَمِعُوا ببَأْسٍ، هو أَكْبَرُ مِن ذلكَ، فَجَاءَهُمُ الصَّرِيخُ، إنَّ الدَّجَّالَ قدْ خَلَفَهُمْ في ذَرَارِيِّهِمْ، فَيَرْفُضُونَ ما في أَيْدِيهِمْ، وَيُقْبِلُونَ، فَيَبْعَثُونَ عَشَرَةَ فَوَارِسَ طَلِيعَةً، قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنِّي لأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ، وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ، هُمْ خَيْرُ فَوَارِسَ علَى ظَهْرِ الأرْضِ يَومَئذٍ، أَوْ مِن خَيْرِ فَوَارِسَ علَى ظَهْرِ الأرْضِ يَومَئذٍ. قالَ ابنُ أَبِي شيبَةَ في رِوَايَتِهِ: عن أُسَيْرِ بنِ جَابِرٍ.
وفي روايةٍ : كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ مَسْعُودٍ فَهَبَّتْ رِيحٌ حَمْرَاءُ، وَسَاقَ الحَدِيثَ بنَحْوِهِ. وَحَديثُ ابْنِ عُلَيَّةَ أَتَمُّ وَأَشْبَعُ وفي روايةٍ : كُنْتُ في بَيْتِ عبدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ وَالْبَيْتُ مَلآنُ، قالَ: فَهَاجَتْ رِيحٌ حَمْرَاءُ بالكُوفَةِ.
يَحكي يُسَيْرُ بنُ جابرٍ أنَّ ريحًا حمْرَاءَ هاجَتْ بِالكوفةِ
(فجاءَ رجلٌ ليس له هِجِّيرَى إلَّا: يا عبدَ الله بن مسعود جَاءَتِ السَّاعَةُ،)، أي: ليس شأنُه ودأبُه إلا نِداء عبد الله بن مسعود، قائلًا له: يا عبدَ اللهِ، جاءتِ السَّاعةُ،
(فَقَعَدَ وَكانَ مُتَّكِئًا) فَقعدَ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضِي اللهُ عنه وكان مُتَّكِئًا
(فَقالَ: إنَّ السَّاعَةَ لا تَقُومُ، حتَّى لا يُقْسَمَ مِيرَاثٌ) أي: مِن كثرةِ المقتولِينَ، وقيلَ: مِن كثرةِ المالِ،
(ولا يَفرحَ أحدٌ بِغنيمةٍ): إمَّا لِعدمِ العطاءِ أو ظُلمِ الظَّلمةِ، وإمَّا للِغشِّ والخيانةِ، فلا يَتهنَّأُ بها أهلُ الدِّيانةِ،
(ثُمَّ قال بيده هكذا ونحَّاها نحوَ الشَّامِ فقالَ عدوٌّ)، أي: مِنَ الرُّومِ أو عدُوٌّ كثيرٌ
(يَجمعونَ)، أي: الجيشَ والسِّلاحَ
(لِأهلِ الإسلامِ ) بِالشَّامِ لَمُقاتلَتِهم
(ويَجمعُ لهم أهلُ الإسلامِ) لِقتالِهم
(قُلتُ: الرُّومَ تَعْنِي؟ قالَ: نَعَمْ) اي نعم الروم،
(وتكونُ عند ذاكمُ القتالِ رِدَّةٌ شديدةٌ)، أي: رِدَّةٌ عَنِ الدِّينِ وكُفرٌ،
(فَيشترطُ المسلمونَ شرطة)، أي: يُهيِّئون ويَعدُّون شُرطةً اي طائفةً مِنَ الجيشِ تَتقدَّمُ لِلقتالِ، وتشهدُ الواقعةَ؛ سُمُّوا بذلك؛ لأنَّهم كَالعلامةِ لِلجيشِ،
(لِلموتِ)، أي: لِلحربِ
(لا ترجعُ إلَّا غالبةً، َفَيَقْتَتِلُونَ حتَّى يَحْجُزَ بيْنَهُمُ اللَّيْلُ)، أي: المسلمونَ والكفَّارَ حتَّى يمسوا .. يَحجزَ، أي: يَمنعَ بينهمُ اللَّيلُ، أي: دخولُه وظلامُه فَيتركونَ القِتالَ،
(فَيفِيء هولاء وهؤلاء): مِنَ الفيء بمعنى الزَّوالِ، أي: يرجعُ هؤلاء، أي: المسلمونُ، وهؤلاء، أي: الكافرونَ،
(كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ) كلٌّ، أي: مِنَ الفريقَينِ غيرُ غالبٍ، أي: وغيرُ مغلوبٍ، وتَفْنَى، أي: تَهلِكُ وتُقتلُ الشُّرطةُ، أي: جِنسُها مِنَ الجاِنبَينِ، والحاصلُ أنَّه يرجعُ مُعظمُ الجيشِ، وصاحبُ الرَّاياتِ مِنَ الطَّرفَينِ، ولم يكنْ لِأحِدها غَلبةٌ على الآخَرِ، وتَفنى شُرطةُ الطَّرفَينِ، وإلا لَكانتِ الغلبةُ لِمَنْ تَفنى شُرَطُهم، وقد قال: كلٌّ غيرُ غالبٍ،
(ثُمَّ يَتشرطُ المسلمونَ شُرطةً)، أي: ثانية لِلموتِ لا ترجعُ إلَّا غالبةً، ويتكرر نفس الموضوع
(ثُمَّ يَشترطُ المسلمونَ شُرطةً)، أي: ثالثةً لِلموتِ لا ترجعُ إلَّا غالبةً، فويتكرر نفس الموضوع
(فإذا كان يومُ الرَّابعِنَهَدَ إليهِم بَقِيَّةُ أَهْلِ الإسْلَامِ)، أي: نَهَضَ وقامَ وقصَدَ إلى قتالِهم بَقيَّةُ أهلِ الإسلامِ
(فَيَجْعَلُ اللَّهُ الدَّبْرَةَ عليهم) فَيجعلُ اللهُ الدَّبَرَةَ، أي: الهزيمةَ عليهم، أي: على الكفَّارِ
(فَيَقتتلونَ مَقْتلَةً)، والمعنى مُقاتَلَة عظيمةً
(لم يُرَ)، أي: لم يُبْصرْ أو لم يُعرفْ مِثلُها،
(حتَّى إنَّ الطَّائرَ لَيمُرُّ بجَنَبَاتِهِمْ، )، أي: لَيُريدُ المرورَ بِجنباتِهم، أي: بِنواحِيهم
(فلا يَخلُفُهم حتَّى يَخِرَّ مَيْتًا،)، مِنْ خَلَفْتُ فُلانًا وَرائي إذا جعلْتُه مُتأخِّرًا عنِّي، والمعنى: فَلا يُجاوِزُهم حتَّى يَخِرَّ، أي: حتَّى يَسقطَ الطَّائرُ مَيِّتًا،
(فَيتعادُّ بَنو الأبِ)، أي: جماعةٌ حضَروا تلكَ الحربَ كلُّهم أقاربُ
(كانوا مئةً) عددهم مئة
(فلا يَجِدُونَهُ بَقِيَ منهمْ إلَّا الرَّجُلُ الوَاحِدُ،) فلا يَجدونَه، أي: فلا يَجدونَ عدَدَهم، بَقِي منهم إلَّا الرَّجلُ الواحدُ، وخُلاصةُ المعنى: أنَّهم يَشرَعون في عدِّ أنفُسِهم، فَيَشرعُ كلُّ جماعةٍ في عدِّ أقَاربِهم، َفلا يَجدونَ مِن مائةٍ إلَّا واحدًا،
(ففَبِأَيِّ غَنِيمَةٍ يُفْرَحُ؟ أَوْ أَيُّ مِيرَاثٍ يُقَاسَمُ)؟ فالمعنى: فَبأيِّ مِيراثٍ تقعُ القسمةُ؟
(فَبينَما هم كذلك) إذْ سمعوا، أي: المسلمونُ
(بِبأسٍ هو أَكْبَرُ مِن ذلكَ)، أي: بِحربٍ شديدٍ، هو أكبرُ، أي: أعظمُ مِن ذلك، أي: مِمَّا سَبقَ
(فَجَاءَهُمُ الصَّرِيخُ) فجَاءَهم، أي: المسلمينَ "الصَّريخُ" وهو الصَّوتُ، أي: صوتُ الْمُستصْرِخِ وهو المستغيثُ،
( إنَّ الدَّجَّالَ قدْ خَلَفَهُمْ في ذَرَارِيِّهِمْ) أنَّ الدَّجَّالَ قد خلَفَهم، أي: قعَدَ مكانَهم في ذَرارِيِّهم، أي: أولادِهم،
(فَيَرْفُضُونَ ما في أَيْدِيهِمْ) فَيَرْفَضُّون، أي: فَيتركونَ ويُلقونَ ما في أَيدِيهم، أي: مِنَ الغنيمةِ وسائرِ الأموالِ؛ فزعًا على الأهلِ والعيالِ، (ويُقبِلُون) مِنَ الإقبالِ، أي: ويَتوجَّهونَ إلى الدَّجَّالِ،
(فَيَبْعَثُونَ عَشَرَةَ فَوَارِسَ طَلِيعَةً) أي: يُرسِلونَ عَشرَ فَوارسَ، أي: راكبِ فَرَسٍ طليعةً: وهو مَن يُبعَثُ لِيطَّلِعَ على حالِ العدُوِّ، كَالجاسوسِ،
(قال رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إِنِّي لَأعرِفُ أسماءَهم)، أي: العَشرةِ وأسماءَ آبائهم، وألوانَ خُيولهم همُ خيرُ فَوارسَ، أو مِن خيرِ فوارسَ على ظهْرِ الأرضِ احترازًا مِنَ الملائكةِ،يومئذٍ، أي: حينئذٍ.
في الحديثِ: إخبارُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَنِ الغَيبيَّاتِ.
وفيه: بيانُ فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ.
وفيه: بيانُ الملحمَةِ الكُبرى