top of page
فتنة الأحلاس

89

العام الهجري

العام الميلادي

تفاسير مختلفة والأولى انها ظهرت

Time 1.png

حديث صحيح

Status Red (Custom).png

علامة صغرى

Small.png
 
شرح العلامة
معنى الاحلاس:
جمع حلس، وهو كساء يكون على ظهر البعير تحت القتب، والقتب رحل صغير يكون على قدر سنام البعير، فوقه يجعل كساء، أو غطاء، أو قطعة قماش على ظهر البعير تجعل الركوب عليه مريحاً.
أن هذا الغطاء الذي يجعل على ظهر البعير ملازم لظهر البعير، وكذلك هذه الفتنة تلازم الناس حين تنزل بهم كما يلازم الحلس ظهر البعير، وإنما وصفت بفتنة الأحلاس لدوامها وطول لبثها، أو لسوادها وظلمتها.

ما طبيعة هذه الفتنة:
هرب وحرب، يعني: يفر الناس من بعضهم البعض، يعني: بينهم عداوة وقتال شديد، إذا طبيعة هذه الفتنة أن الناس يقاتل بعضهم بعضاً، ويسلب بعضهم بعضاً، وينهب بعضهم بعضاً حتى إذا واحد سلب الآخر ما يترك له شيئاً، والناس يفرون من بعضهم من شدة الفتنة هذه، مذعورين، متفرقين، وهذه الفتنة طويلة ممتدة تلازم الناس ما ترتفع عنهم إلا إذا شاء الله.

حدوث العلامة:
ومن يتأمل بعض الأشياء التي تقع الآن كما يحدث في بعض البلاد مثلاً، كيف ممكن يكون اختلال الأمن والسلب والنهب ممكن يدرك كيف يعيش مجتمع كامل في جو من هذا النوع، طبعاً لم يصل الحال بهم إلى هذه الدرجة، نحن لا نقول الآن هذه فتنة الأحلاس، لكن في مقدمات، في أحوال تذكر الإنسان بهذه الفتنة، ممكن تكون الآن مصغرة لكن إذا جاءت فتنة الأحلاس كل الناس هرب وقتل وسلب، هذا شيء عام في الأمة.

ولماذا قال بادروا بالعبادة؟
يعني: الآن انتهز الفرصة للعبادة، يمكن يأتي عليك وقت ما تقوم فيه الليل، ولا تصلي الضحى، وليس عندك من الهدوء وراحة البال ما تستوعب به قرآن تقرأه في الصلاة، أو ركوعاً وسجوداً مطمئناً، ووقت تدعو فيه لأنك في شغل من نتيجة الفتنة.
 
صور مرتبطة
 
الأحاديث التي ذكرت العلامة

حديث صحيح

Status Green (Custom).png

صحيح الجامع

4194

فتنةُ الأحلاسِ هربٌ وحربٌ ، ثم فتنةُ السَّرَّاءِ ، دخنُها من تحتِ قدمِ رجلٍ من أهلِ بيتي ، يزعم أنه مني ، وليس مني وإنما أوليائي المتَّقون ، ثم يصطلِحُ الناسُ على رجلٍ ، كوَرْكٍ على ضِلَعٍ ، ثم فتنةُ الدُّهَيماءِ ، لا تدَع أحدًا من هذه الأمةِ إلا لطمَتْه لطمةً ، فإذا قيل : انقضَتْ ، تمادَتْ ، يصبحُ الرجلُ فيها مؤمنًا ، ويُمسي كافرًا ، حتى يصيرَ الناسُ إلى فسطاطَين ، فسطاطُ إيمانٍ لا نفاقَ فيه ، وفُسطاطُ نفاقٍ لا إيمانَ فيه ، فإذا كان ذاكم فانتظِروا الدَّجَّالَ من يومِه أو غدِه

"فِتنةُ الأَحلاسِ" والأَحلاسُ جمعُ حِلْسٍ: وهوَ الكِساءُ الذي يَلِي ظَهرَ البَعيرِ، وقيلَ: سُمِّيتْ بذلكَ لدَوامِها وطُولِ بَقائِها، "هي هَرَبٌ وحَرَبٌ"، أي: يكونُ النَّاسُ في تلكَ الفِتنةِ في بَعضِهم فرارٌ مِن قِتالٍ وعَداوةٍ، وبينَ بَعضِهم حَربٌ وقِتالٌ حتَّى تُذهِبَ المالَ والولدَ.
"فِتنةُ السرَّاءِ" وهي تلكَ الفِتنةُ التي تَلي فِتنةَ الأحلاسِ، ويكونُ سبَبُ وُقوعِها البَطَرَ، وأشَرَ النِّعمةِ، وكثرةَ المعاصي معَ كَثرةِ التَّنعُّمِ، وما بالنَّاسِ مِن الصِّحَّةِ والرَّخاءِ، "دَخَنُها"، أي: مَبدؤُها، "مِن تَحتِ قَدَميْ رَجُلٍ مِن أهلِ بَيتي، يزعُمُ أنَّه منِّي، وليسَ منِّي، وإنَّما أوليائي المُتَّقونَ"، أي: إنَّ الذي سَيسعى في إثارتِها رَجُلٌ يمتدُّ نسَبُه إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ تبرَّأَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن نَسبِه هذا؛ لأنَّ الصِّلةَ التي بينَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبينَ المسلمينَ هيَ تَقوى اللهِ عزَّ وجلَّ.
"ثمَّ يَصطَلِحُ النَّاسُ على رَجُلٍ كَوَرِكٍ على ضِلَعٍ"، أي: يَجتَمِعونَ على بَيعةِ رَجُلٍ ليسَ أهلًا لتِلكَ البَيعةِ، فهيَ مِثلُها مِثلُ الوَرِكِ الذي لا يَستقِيمُ على ضِلَعٍ؛ لثِقَلِ الوَرِكِ عنِ الضِّلَعِ.
"فِتنةُ الدُّهَيْماءِ"، أي: الفِتنةُ السَّوداءُ المُظلِمةُ، "لا تَدَعُ أحدًا مِن هذِه الأُمَّةِ إلَّا لَطَمتْه لَطْمةً"، وهذا كِنايةٌ عن شِدَّتِها، وضَررِها، وشُمولِها لكلِّ مَن شَهِدَها، واللَّطمُ: الضَّربُ على الوَجهِ،

"فإذا قيلَ: انقَضتْ تَمادتْ"، أي: كلَّما ظنَّ النَّاسُ أنَّها انْتهَت استمرَّتْ وعَظُمتْ، "يُصبِحُ الرَّجُلُ فيها مُؤمِنًا، ويُمسي كافرًا"؛ وذلكَ لِهَولِها وعِظَمِها، فتَحتارُ مَعها عُقولُ الرِّجالِ، "حتَّى يَصيرَ النَّاسُ إلى فُسطاطَينِ: فُسطاطِ إيمانٍ لا نِفاقَ فيهِ، وفُسطاطِ نِفاقٍ لا إيمانَ فيهِ"، أي: حتَّى يَنقسِمَ النَّاسُ في تلكَ الفِتنةِ إلى فَرِيقَينِ: فريقِ إيمانٍ خالصٍ، وفريقِ نِفاقٍ خالصٍ. والفُسطاطُ: الخَيمةُ. "فإذا كانَ ذاكُم"، أي: فإذا ظَهرَ فِيكمْ ذلكَ، "فانتَظِروا الدَّجَّالَ مِن يَومِه أو غَدِه"، أي: إنَّها عَلامةُ ظُهورِ الدَّجَّالِ.

وفي الحديثِ: عَلامةٌ مِن علاماتِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: التَّحذيرُ مِن الإيمانِ الذي يَشوبُه النِّفاقُ .

 
الايات القرانية التي ذكرت العلامة
 
أحاديث أخرى مرتبطة بنفس الموضوع
bottom of page