top of page
فتنة السراء

90

العام الهجري

العام الميلادي

تفاسير مختلفة والأولى انها لم تظهر

Time 1.png

حديث صحيح

Status Red (Custom).png

علامة صغرى

Small.png
 
شرح العلامة
معنى السراء:
المراد بالسراء: النعم التي تسر الناس من الصحة والرخاء والعافية من البلاء والوباء، هذه فتنة السراء, ابتلوا قبلها بالضراء بعد ذلك تهدأ الأمور، وتضع الحرب أوزارها، ويبتلوا بعد ذلك بفتنة السراء من الصحة والعافية من البلاء والوباء، ولكنها سراء تنسيهم ذكر الله، وعبادته فيقعون في المعاصي بسبب كثرة التنعم.

بدايتها:
قال: دخانها وظهورها وإثارتها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي، إذاً هو من النسل النبوي الشريف، ولكن هذا الرجل وإن كان من نسل النبي ونسبه وسلالته، لكنه ليس من المتقين، فيوجد من آل البيت من هو كافر وفاجر. وقد تبرأ منهم النبي عمه أبو لهب كان كافراً، ومات على الكفر, لذا فقد ذكر وقال: إنما أوليائي المتقون.

ويزعم أنه مني أي: في الفعل، وإن كان مني في النسب حقيقة، ولكن في الفعل أنا بريء منه، ليس مني لأنه لو كان على هديه ما هيج الفتنة، إذا هذا هو الذي يهيجها.

نهايتها
عرفنا أن أولها من المسرة والرخاء والنعيم، ثم يهيج هذه الفتنة رجل يزعم أنه على الطريقة النبوية، وهو ليس كذلك
نهايتها أن يصطلح الناس على رجل، يعني: يجتمعون على بيعة رجل، إذًا معناها أن الناس في هذه الفتنة لن يكون لهم إمام وخليفة، سيكون بينهم أمر مريج في قضية من الذي سيرأسهم، وفي النهاية تتمخض الأمور بأن يبايع المسلمون رجلاً، قال: كوركٍ على ضلعٍ لكن هذه البيعة لهذا الرجل ليست ثابتة ولا مستقرة؛ لأنه شبهها قال: كوركٍ على ضلعٍ.
والورك: معروف وهو الذي أسفل سرتك من الهيكل العظمي، إنه عظم كبير في الحجم.
والضلع: هو عظم نحيف من عظام الأضلاع الذي خلق الله حواء منه.
فإذا أخذت الورك الكبير هذا وحاولت أن تثبته على العظم النحيف وهو الضلع، فيكون ثباته عليه مهزوزاً، فهكذا سيكون أمر هذا الرجل، وإن اجتمعوا عليه، وبايعوه في النهاية، لكن أمره ليس بثابت ولا مستقر، فيكون حكمه مزعزع، وقد وصفه وصفاً دقيقاً، قال: ثم يصطلح الناس على رجل كوركٍ على ضلع والمعنى: أن هذا الرجل المنتخب غير أهل للولاية لقلة علمه وخفة رأيه، لكن من الفتنة أخرجوه.
 
صور مرتبطة
 
الأحاديث التي ذكرت العلامة

حديث صحيح

Status Green (Custom).png

صحيح الجامع

4194

فتنةُ الأحلاسِ هربٌ وحربٌ ، ثم فتنةُ السَّرَّاءِ ، دخنُها من تحتِ قدمِ رجلٍ من أهلِ بيتي ، يزعم أنه مني ، وليس مني وإنما أوليائي المتَّقون ، ثم يصطلِحُ الناسُ على رجلٍ ، كوَرْكٍ على ضِلَعٍ ، ثم فتنةُ الدُّهَيماءِ ، لا تدَع أحدًا من هذه الأمةِ إلا لطمَتْه لطمةً ، فإذا قيل : انقضَتْ ، تمادَتْ ، يصبحُ الرجلُ فيها مؤمنًا ، ويُمسي كافرًا ، حتى يصيرَ الناسُ إلى فسطاطَين ، فسطاطُ إيمانٍ لا نفاقَ فيه ، وفُسطاطُ نفاقٍ لا إيمانَ فيه ، فإذا كان ذاكم فانتظِروا الدَّجَّالَ من يومِه أو غدِه

"فِتنةُ الأَحلاسِ" والأَحلاسُ جمعُ حِلْسٍ: وهوَ الكِساءُ الذي يَلِي ظَهرَ البَعيرِ، وقيلَ: سُمِّيتْ بذلكَ لدَوامِها وطُولِ بَقائِها، "هي هَرَبٌ وحَرَبٌ"، أي: يكونُ النَّاسُ في تلكَ الفِتنةِ في بَعضِهم فرارٌ مِن قِتالٍ وعَداوةٍ، وبينَ بَعضِهم حَربٌ وقِتالٌ حتَّى تُذهِبَ المالَ والولدَ.
"فِتنةُ السرَّاءِ" وهي تلكَ الفِتنةُ التي تَلي فِتنةَ الأحلاسِ، ويكونُ سبَبُ وُقوعِها البَطَرَ، وأشَرَ النِّعمةِ، وكثرةَ المعاصي معَ كَثرةِ التَّنعُّمِ، وما بالنَّاسِ مِن الصِّحَّةِ والرَّخاءِ، "دَخَنُها"، أي: مَبدؤُها، "مِن تَحتِ قَدَميْ رَجُلٍ مِن أهلِ بَيتي، يزعُمُ أنَّه منِّي، وليسَ منِّي، وإنَّما أوليائي المُتَّقونَ"، أي: إنَّ الذي سَيسعى في إثارتِها رَجُلٌ يمتدُّ نسَبُه إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ تبرَّأَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن نَسبِه هذا؛ لأنَّ الصِّلةَ التي بينَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبينَ المسلمينَ هيَ تَقوى اللهِ عزَّ وجلَّ.
"ثمَّ يَصطَلِحُ النَّاسُ على رَجُلٍ كَوَرِكٍ على ضِلَعٍ"، أي: يَجتَمِعونَ على بَيعةِ رَجُلٍ ليسَ أهلًا لتِلكَ البَيعةِ، فهيَ مِثلُها مِثلُ الوَرِكِ الذي لا يَستقِيمُ على ضِلَعٍ؛ لثِقَلِ الوَرِكِ عنِ الضِّلَعِ.
"فِتنةُ الدُّهَيْماءِ"، أي: الفِتنةُ السَّوداءُ المُظلِمةُ، "لا تَدَعُ أحدًا مِن هذِه الأُمَّةِ إلَّا لَطَمتْه لَطْمةً"، وهذا كِنايةٌ عن شِدَّتِها، وضَررِها، وشُمولِها لكلِّ مَن شَهِدَها، واللَّطمُ: الضَّربُ على الوَجهِ،

"فإذا قيلَ: انقَضتْ تَمادتْ"، أي: كلَّما ظنَّ النَّاسُ أنَّها انْتهَت استمرَّتْ وعَظُمتْ، "يُصبِحُ الرَّجُلُ فيها مُؤمِنًا، ويُمسي كافرًا"؛ وذلكَ لِهَولِها وعِظَمِها، فتَحتارُ مَعها عُقولُ الرِّجالِ، "حتَّى يَصيرَ النَّاسُ إلى فُسطاطَينِ: فُسطاطِ إيمانٍ لا نِفاقَ فيهِ، وفُسطاطِ نِفاقٍ لا إيمانَ فيهِ"، أي: حتَّى يَنقسِمَ النَّاسُ في تلكَ الفِتنةِ إلى فَرِيقَينِ: فريقِ إيمانٍ خالصٍ، وفريقِ نِفاقٍ خالصٍ. والفُسطاطُ: الخَيمةُ. "فإذا كانَ ذاكُم"، أي: فإذا ظَهرَ فِيكمْ ذلكَ، "فانتَظِروا الدَّجَّالَ مِن يَومِه أو غَدِه"، أي: إنَّها عَلامةُ ظُهورِ الدَّجَّالِ.

وفي الحديثِ: عَلامةٌ مِن علاماتِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: التَّحذيرُ مِن الإيمانِ الذي يَشوبُه النِّفاقُ .

 
الايات القرانية التي ذكرت العلامة
 
أحاديث أخرى مرتبطة بنفس الموضوع
bottom of page