top of page
كثرة ظهور الفتن

13

العام الهجري

العام الميلادي

ظهرت ومستمرة

Time 1.png

حديث صحيح

Status Red (Custom).png

علامة صغرى

Small.png
 
شرح العلامة
الفتن جمع فتنة، وهي الاختبار والابتلاء، وقد أخبر النبي بمجيء الفتن العظيمة التي يلتبس فيها على المسلم.

ويوجد احاديث اخرى تذكر فتن بعينها .. الا أن انتشار الفتن بشكل عام هو من علامات الساعة
 
صور مرتبطة
 
الأحاديث التي ذكرت العلامة

حديث صحيح

Status Green (Custom).png

صحيح مسلم

118

بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا.

بادِروا بالأعمالِ، أيْ: سارِعوا بالأعمالِ الصَّالِحةِ قَبلَ الانشِغالِ عَنها بوُقوعِ الفِتَنِ الَّتي تُثبِّطُ العامِلَ عَن عَملِه.

فِتنًا كَقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ، يَعني: أنَّ شِدَّةَ الفِتَنِ يَكونُ المَرءُ في الْتِباسٍ مِنها؛ لأنَّها تَكونُ كَقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ لا يَتميَّزُ بَعضُها مِن بَعضٍ.

يُصبِحُ الرَّجلُ مُؤمِنًا وَيُمسي كافِرًا، أو يُمْسي مُؤمِنًا ويُصبِحُ كافِرًا، أي: يَأتيهِ مِنَ الفِتنِ ما تَزِلُّ به قَدمُه عَن صِفَةِ الإيمانِ؛ وَهذا لِعِظَمِ الفِتنِ يَنقَلِبُ الْإنسانُ في الْيومِ الواحِدِ هذا الانقِلابَ.

يَبيعُ دِينَهُ، أي: يَترُكُه بعَرَضٍ مِنَ الدُّنيا، أيْ: يَترُكُ دِينَه مِنْ أجلِ مَتاعٍ دَنيءٍ وَثَمنٍ رَديءٍ.

في الحَديثِ: الحَثُّ عَلى المُبادَرةِ إلَى الأعمالِ الصَّالِحةِ قَبلَ الانشِغالِ عَنها بوَقْعِ الفِتنِ.

مثال : يصبح الانسان مؤمنًا .. ويأتيه من يقول له: دع الصلاة وافعل كذا وكذا ونعطيك كذا وكذا، فيبيع دينه بعرض من الدنيا، فيمسي كافرًا.

إسناده صحيح

Status Green (Custom).png

السلسلة الصحيحة

2772

لا تقومُ الساعةُ حتى تظهرَ الفِتَنُ ، و يَكْثُرَ الكذِبُ ، و تتقاربَ الأسواقُ ، و يتقاربَ الزمانُ ، و يكثرَ الهَرْجُ قيل : و ما الهرْجُ ؟ قال القتلُ

(تظهر الفتن) تَتَكاثَر الأُمورُ الكَريهةُ الَّتي تَضُرُّ النَّاسَ في دينِهم ودُنياهم مِن الخيانةِ والظُّلمِ والحَرائِقِ والزَّلازِلِ وانْتِشار المَعاصي،
(يكثر الكذب) ينتشر الكذب
(تتقارب الاسواق) تقارب المدن والأقاليم وقصر زمن المسافة بينهما بسبب اختراع الطائرات والسيارات وما إلى ذلك
(يتقارب الزمان) فَتَقْصُر السُّنونَ والأَعْوامُ والشُّهورُ واللَّيالي والأَيَّامُ، فَتُصبِح السَّنةُ كالشَّهرِ،
(يكثر الهرج) اي القتل

حديث صحيح

Status Green (Custom).png

صحيح البخاري

3176

أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ وهو في قُبَّةٍ مِن أَدَمٍ،
فَقالَ: اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ، ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ المَالِ حتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِئَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ العَرَبِ إلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بيْنَكُمْ وبيْنَ بَنِي الأصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا.

في هذا الحَديثِ يَحكي عَوفُ بنُ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه أتَى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزوةِ تَبوكَ، وكانت آخِرَ غَزوةٍ غَزاها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَفْسِه مع الرُّومِ. فوَجَدَه جالِسًا في قُبَّةٍ -وهي الخَيمةُ- مِن أدَمٍ، وهو الجِلدُ المَدبوغُ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:

«اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ»، أي: سِتَّ عَلاماتٍ تَكونُ قبْلَ قِيامِ السَّاعةِ،
- ومِن أشراطِها القَريبةِ منها: مَوتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ،
- ثمَّ فَتحُ بَيتِ المَقدِسِ، وقد تمَّ في عَهدِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه،
- ثمَّ مُوتانٌ، وهو وَباءٌ يَنتَشِرُ في الناسِ، ويَكونُ كَقُعاصِ الغَنَمِ، و«قُعاصُ الغَنَمِ» داءٌ يُصيبُ الغَنَمَ، فيَسيلُ مِن أُنوفِها شَيءٌ، فتَموتُ فَجأةً، وقد حَدَثَ هذا في طاعونِ عَمَواسَ، حيثُ ماتَ منه سَبعونَ ألْفًا في ثَلاثةِ أيَّامٍ.
- ثمَّ استِفاضةُ المالِ وكَثرَتُه، حتَّى يُعطَى الرَّجُلُ مِئةَ دينارٍ فيَظَلُّ ساخِطًا غَيرَ راضٍ؛ لِأنَّه يَستَقِلُّها ويَحتَقِرُها،
- ثمَّ فِتنةٌ، وهي الاختِبارُ والابتِلاءُ، فيَقَعُ تَقاتُلٌ واضطِرابٌ في الأحوالِ، ولا يَبقَى بَيتٌ مِنَ العَرَبِ إلَّا دَخَلتْه هذه الفِتنةُ وتَضرَّر مِن جَرَّائِها.
- ثم هدنة: والهدنة هي المصالحة، (تكون بينكم وبين بني الأصفر)من هم بنو الأصفر؟ الروم، من هم الروم؟ قيل أوروبا وأمريكا، ( فيغدرون ) أي: يغدر بنو الأصفر بأمة النبي عليه الصلاة والسلام، ( فيأتونكم تحت ثمانين غاية )، والغاية: هي الراية، وسميت الراية بالغاية؛ لأنها غاية الجيش، يقول عليه الصلاة والسلام: ( تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً ) أي: من الجنود والمقاتلين.

حديث حسن

Status Green (Custom).png

السلسلة الصحيحة

7/590

يظهرُ النفاقُ وتُرفعُ الأمانةُ وتُقبضُ الرحمةُ ويُتَّهمُ الأمينُ ويُؤتمنُ غيرُ الأمينِ أناخَ بكمُ الشُّرْفُ الجُونُ قالوا وما الشُّرْفُ الجُونُ يا رسولَ اللهِ قال فِتَنٌ كَقِطَعِ الليلِ المظلمِ

أخرجة في صحيحه

Status Green (Custom).png

صحيح البخاري

7061

يَتَقارَبُ الزَّمانُ، ويَنْقُصُ العَمَلُ، ويُلْقَى الشُّحُّ، وتَظْهَرُ الفِتَنُ، ويَكْثُرُ الهَرْجُ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أيُّمَ هُوَ؟ قالَ: القَتْلُ القَتْلُ.

يُبَيِّنُ النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلَّم عن بَعْضٍ مِن أشْراطِ السَّاعةِ وعَلاماتِ آخِرِ الزَّمانِ الدَّالَّةِ على إدْبارِ الدُّنيا وانتِهاءِ هَذِه الحَياةِ،

وأَوَّلها تَقارُب الزَّمانِ فَتَقْصُر السُّنونَ والأَعْوامُ والشُّهورُ واللَّيالي والأَيَّامُ، فَتُصبِح السَّنةُ كالشَّهرِ،

ويَنْقُص العِلمُ بِمَوتِ العُلَماءِ، أو يُرْفَع العِلمُ النَّافِعُ المُقْتَرِنُ بالعَمَلِ الصَّالِحِ،

ويُلْقى الشُّحُّ، أي: يَنتشِر البُخلُ الشَّديدُ عَلى اختِلافِ أنْواعِه، ويَتمكَّن مِن قُلوبِ النَّاسِ حَتَّى يَبخَلَ الغَنيُّ بِمالِه، ويَبخَلَ العالِمُ بِعِلمِه، ويَبخَلَ الصَّانِعُ بِصِناعتِه،
والشحُ هو أشد أنواع البخل، وهو أبلغ في المنع من البخل، وقيل على معنى البُخل مع الحرص الزائد.

وتَظهَر الفِتَنُ، أي: تَتَكاثَر الأُمورُ الكَريهةُ الَّتي تَضُرُّ النَّاسَ في دينِهم ودُنياهم مِن الخيانةِ والظُّلمِ والحَرائِقِ والزَّلازِلِ وانْتِشار المَعاصي،

ويَنْقُص العِلمُ بِمَوتِ العُلَماءِ، أو يُرْفَع العِلمُ النَّافِعُ المُقْتَرِنُ بالعَمَلِ الصَّالِحِ،

في الحَديثِ: إخْبارُ النَّبيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّم عن الغَيبِ، وذِكرُه بَعضًا مِن عَلاماتِ السَّاعةِ، وهو عَلامةُ من علاماتِ نُبُوَّتِه صَلَّى الله عليه وسلَّم.

حديث صحيح

Status Green (Custom).png

صحيح البخاري

7121

لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتانِ عَظِيمَتانِ، يَكونُ بيْنَهُما مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُما واحِدَةٌ، وحتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذّابُونَ، قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وحتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ وتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، ويَتَقارَبَ الزَّمانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ: وهو القَتْلُ، وحتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المالُ فَيَفِيضَ حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتَّى يَعْرِضَهُ عليه، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أرَبَ لي به، وحتَّى يَتَطاوَلَ النَّاسُ في البُنْيانِ، وحتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بقَبْرِ الرَّجُلِ فيَقولُ: يا لَيْتَنِي مَكانَهُ، وحتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها، فإذا طَلَعَتْ ورَآها النَّاسُ - يَعْنِي آمَنُوا - أجْمَعُونَ، فَذلكَ حِينَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ نَشَرَ الرَّجُلانِ ثَوْبَهُما بيْنَهُما، فلا يَتَبايَعانِهِ ولا يَطْوِيانِهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بلَبَنِ لِقْحَتِهِ فلا يَطْعَمُهُ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وهو يُلِيطُ حَوْضَهُ فلا يَسْقِي فِيهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إلى فيه فلا يَطْعَمُها.

في هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم:
لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى تَقتَتِلَ فِئتانِ "عَظيمتانِ"، أي: كَبيرتانِ،
يكونُ بيْنَهما مَقتلةٌ عَظيمةٌ، "دَعوتُهما واحِدةٌ"، وهُم علِيٌّ رضِيَ اللهُ عنه ومَن مَعه، ومُعاوِيةُ ومَن مَعهُ؛ فكِلاهما كانَ مُتأوِّلًا أنَّهُ أقربُ إلى الصَّوابِ.
وحتَّى يُبعثَ "دجَّالونَ كذَّابونَ"؛ فهُمْ يَخلِطونَ الحقَّ بالباطِلِ ويَنشرُونَ الشُّبَهَ، قريبٌ مِن ثَلاثينَ، كلُّهمْ يزعُمُ أنَّهُ رسولُ اللهِ،
وحتى "يُقبَضُ العِلمُ" فيُرفَعُ بِموتِ العُلماءِ، ولا يَبقى إلَّا الجهَّالُ،
وتَكثُرَ الزَّلازِلُ، "ويَتقاربَ الزَّمانُ" فيمُرُّ الشَّهرُ كأنَّه أُسبوعٌ، والأُسبوعُ كأنَّه يَومٌ واليومُ كأنَّه ساعةٌ،
"وتَظْهرَ الفِتنُ"، فتَنتشِرُ في كلِّ مكانٍ،
ويكثُرَ الهرْجُ، وهوَ القَتلُ.
وحتَّى يكثُرَ فِيكُم المالُ، فيَفيضُ حتى يُهِمَّ "ربَّ المالِ"، أي: يَشغَلَ صاحبَ المالِ مَن يَقبلُ صدَقتَهُ لغِنى الناسِ جميعًا، وحتى يَعرِضَهُ، فيقولَ الذي يَعرِضَهُ عليهِ: "لا أرَبَ لي بِهِ"، أي: لا أحْتاجُهُ. "
وحتى يتطاولَ الناسُ في البُنيانِ"؛ فكلُّ مَن يَبني بيتًا يجعلُ ارتِفاعَه أكثرَ مِن الآخرِ.
وحتى يمُرَّ الرجلُ بقَبرِ الرَّجلِ فيقولُ: "يا لَيتني مَكانَهُ" أي يُريدُ أنْ يكونَ ميِّتًا مكانَه؛ إمَّا لكَثرةِ الفِتنِ ونحوِ ذلكَ فيَخشى على دِينهِ، أو كما في حديثٍ آخَرَ: أنَّ أحدَهمْ يقولُ ذلِكَ لبَلاءِ الدُّنيا وليسَ خشيةً على دِينٍ أو لسبَبِ الدِّينِ.
وحتى تطلُعَ الشَّمسُ مِن مغرِبِها، فإذا طلعتْ ورَآها الناسُ أجْمعونَ، فذلِكَ حينَ: لا يَنفعُ نفسًا إيمانُها لَم تكُنْ آمنتْ مِن قَبلُ أوْ كسبَتْ في إيمانِها خَيرًا.

ولتَقومَنَّ السَّاعةُ وقد نَشرَ الرَّجلانِ ثوبَهُما بَينَهما، فلا يَتَبايَعانِه ولا يَطْوِيانِه. ولتقومَنَّ السَّاعةُ وقد انصرفَ الرَّجلُ بلَبنٍ "لِقْحَتهِ"، وهيَ النَّاقة التي تُدِرُّ اللَّبنَ فلا يَطعَمُه. ولتقومَنَّ السَّاعةُ "وهو يُليطُ حَوضَهُ"، أي: يُصلِحُهُ فلا يَسقي فيهِ، ولتَقومَنَّ الساعةُ وقدْ رفعَ أُكلَتَهُ إلى فِيهِ فلا يَطعمُها، والمقصودُ مِن ذلكَ كلِّهِ: أنَّها تَقومُ فَجأةً والنَّاسُ في حياتِهمْ وهُم في غَفلةٍ.

 
الايات القرانية التي ذكرت العلامة
 
أحاديث أخرى مرتبطة بنفس الموضوع

حديث ضعيف

Status Green (Custom).png

صحيح الترمذي

2260

يأتي علَى النَّاسِ زمانٌ الصَّابرُ فيهِم على دينِهِ كالقابِضِ على الجمرِ

معناه: أنه يأتي عليه من البلايا والمحن والفتن التي تؤذيه وتضره، ما يكون فيها معها كالقابض على الجمر، من شدة صبره على دينه وعلى إيمانه وثباته عليه، كأنه قابض على الجمر من شدة ما يصيبه من الآلام والشدائد في ذلك، وقت الفتن وقت الأذى من الأعداء والعياذ بالله.

حديث صحيح

Status Green (Custom).png

صحيح أبي داود

4278

أمتي هذه أمةٌ مرحومةٌ ، ليس عليْها عذابٌ في الآخرةِ ، عذابُها في الدُّنيا ، الفتنُ ، والزلازلُ ، والقتلُ

أكرَم اللهُ الأمَّةَ الإسْلاميَّةَ عن غيرِها من الأمَمِ السَّابقَةِ؛ فرَفَع عنها ما كان من إصْرٍ وأغْلالٍ كانت على مَن سبَقَهم، وغفَرَ لها في الدُّنيا قبل الآخِرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم

"أمَّتي هذه"، أي: جِيلُ الصَّحابةِ الَّذين معه، أو عُمومُ أمَّتِه إلى آخِرِ الزَّمانِ،
"أمَّةٌ مرْحُومةٌ"، أي: فيها من الرَّحمةِ بها ما لم يَكنْ في الأمَمِ السَّابقَةِ؛ ثمَّ بيَّن وأوْضَحَ بعْضَ تلك الرَّحْمةِ فقال:
"ليس عليها عذَابٌ في الآخِرَةِ؛ عَذابُها في الدُّنيا"، أي: إنَّ عذابَها في الدُّنيا بالبَلايا ونحوِها بدلًا من عَذابِ الآخِرَةِ، وقيل: يَعني أنَّ الغالِبَ في حقِّهم المغفِرَةُ، أو مَن عُذِّبَ منهم لا يُعذَّبُ كعذابِ مَن كفَرَ باللهِ، ثمَّ أوْضَحَ عَذابَ الدُّنيا لهم
"الفِتَنُ"، أي: ما يقَعُ بيْنهم من حُروبٍ ونحوِها،
"والزَّلازِلُ"، أي: ما يَحدُثُ من حرَكاتٍ واضْطراباتٍ في الأرْضِ يَنتُجُ عنها مَصائبُ وشَدائدُ كثيرةٌ، وقيل: يَعني كثْرَةَ الأهْوالِ والشَّدائدِ الَّتي تُصيبُ المسلِمين،
"والقَتْلُ"، أي: يَحدُثُ القتْلُ بينهم حتَّى يَقتلوا بعْضُهم بعْضًا.


وفي الحَديثِ: بيانُ فضل أُمَّةِ الإسْلامِ على غيرِها من الأمَمِ، وأنَّ بَلاءَها في الدُّنيا دون الآخِرَةِ.

bottom of page