166
نار اليمن / نار حضرموت
العام الهجري
العام الميلادي
لم تظهر

حديث صحيح
.png)
علامة كبرى

شرح العلامة
إنها آخر علامات الساعة الكبرى وهي إحدى مراحل أهوال القيامة. حيث تخرج النار من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم
افواج الحشر
عند ظهور هذه النار العظيمة من اليمن تنتشر في الأرض, وتسوق الناس إلى أرض المحشر، والذين يحشرون على ثلاثة أفواج:
الأول: فوج راغبون طاعمون كاسون راكبون.
والثاني: وفوج يمشون تارة ويركبون أخرى يعتقبون على البعير الواحد كما سيأتي في الحديث اثنان على بعير وثلاثة على بعير إلى أن قال: وعشرة على بعير يعتقبونه وذلك من قلة الظهر يومئذ.
والفوج الثالث: تحشرهم النار فتحيط بهم من ورائهم, وتسوقهم من كل جانب إلى أرض المحشر, ومن تخلف منهم أكلته النار
تفاسير اخرى:
- ربما يكون هذا الحشر المذكور في الأحاديث يكون في الدنيا، وليس المراد به حشر الناس بعد البعث من القبور. هو حشر الموجودين في آخر الدنيا من أقطار الأرض إلى محلة المحشر، وهي أرض الشام.. حيث الأكل والشرب, والركوب على الظهر المشترى وغيره, وحيث تهلك المتخلفين منهم النار, ولو كان هذا بعد نفخة البعث لم يبق موت، ولا ظهر يشترى، ولا أكل ولا شرب
- وأما حشر الآخرة فإنه قد جاء في الأحاديث أن الناس مؤمنهم وكافرهم يحشرون حفاة عراة غرلاً بهماً.
صور مرتبطة
الأحاديث التي ذكرت العلامة
حديث صحيح
.png)
صحيح الترمذي
2217
ستَخرُجُ نارٌ من حَضرموتَ أو من نحوِ بحرِ حضرموتَ قبلَ يومِ القيامةِ تَحشُرُ النَّاسَ قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، فما تأمُرُنا ؟ فقالَ : عليكُم بالشَّامِ
للشَّامِ وما جاوَر بيتَ المقدِسِ فَضلٌ عظيمٌ، حتَّى أرشَد النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في كثيرٍ مِن أحاديثِه إلى الذَّهابِ إليها في وقتِ الفِتَنِ، كما في هذا الحديثِ، حيثُ يقولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ستَخرُجُ نارٌ"، وهي نارٌ على الحَقيقةِ، وقيل: المرادُ بها فِتنةٌ شَديدةٌ "مِن حَضْرَموتَ، أو مِن نَحوِ بحرِ حَضْرَموتَ"، حَضْرَموتَ مكانٌ باليَمَنِ، "قبلَ يومِ القيامةِ"، أي: يَحدُثُ ذلك قبلَ يومِ القيامةِ، "تَحشُرُ النَّاسَ"، أي: تَجمَعُهم وتَسوقُهم إلى مَكانٍ معيَّنٍ، فكلٌّ يَذهَبُ في جِهَةٍ ما، فسأَل الصَّحابةُ عمَّا يَفعَلون تُجاهَ ذلك، "قالوا: يا رسولَ اللهِ، فما تأمُرُنا؟"، أي: ما تأمُرُنا أن نفعَلَ تُجاهَ ذلك، فأجابهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فقال: "علَيكُم بالشَّامِ"، أي: اذهَبوا إلى الشَّامِ، فلعَلَّ النَّارَ على كِلا المعنَيَين- وهما النَّارُ أو الفِتنةُ- تكونُ في الشَّامِ أخَفَّ؛ ولذا أمرَهم بالذَّهابِ إلى هناك.
وفي الحديثِ: فَضيلةٌ ومَنقَبةٌ للشَّامِ.
حديث صحيح
.png)
صحيح مسلم
2901
كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غُرْفَةٍ وَنَحْنُ أَسْفَلَ منه، فَاطَّلَعَ إلَيْنَا، فَقالَ: ما تَذْكُرُونَ؟ قُلْنَا: السَّاعَةَ، قالَ: إنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ في جَزِيرَةِ العَرَبِ وَالدُّخَانُ وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الأرْضِ، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِهَا، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِن قُعْرَةِ عَدَنٍ تَرْحَلُ النَّاسَ.
قالَ شُعْبَةُ: وَحدَّثَني عبدُ العَزِيزِ بنُ رُفَيْعٍ، عن أَبِي الطُّفَيْلِ، عن أَبِي سَرِيحَةَ، مِثْلَ ذلكَ، لا يَذْكُرُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وقالَ أَحَدُهُما في العَاشِرَةِ: نُزُولُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وقالَ الآخَرُ: وَرِيحٌ تُلْقِي النَّاسَ في البَحْرِ.
يَقُول حُذَيْفَةُ بنُ أَسِيدٍ رضِي اللهُ عنه: كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في غُرفةٍ- أي: مكانٍ عالٍ- ونحن أسفلَ مِنه، فاطَّلَع إلينا فقال: ما تَذكُرون؟ أي: بعضُكم مع بعضٍ؟ قلنا: السَّاعَةَ، أي: أَمْرَ القِيامةِ واحتمالَ قيامِها في كلِّ ساعةٍ، قال: إنَّ الساعةَ لا تكون- أي: لا تقوم- حتَّى تكونَ عشرُ آياتٍ، أي: حتَّى تقَعَ أو توجدَ عَشرُ علاماتٍ:
خَسْفٌ بالمَشرِقِ، وخسفٌ بالمَغْرِبِ، وخسفٌ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، ولعلَّ هذه الخُسوفَ الثلاثةَ لم تَقَعْ إلى الآنَ والله أعلم.
والدُّخَانُ، وهو الذي ذُكِر في قولِه تعالى: {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدُّخَان: 10]، وهو دُخَانٌ يَأخُذ بأَنْفاسِ الكُفَّارِ، ويَأخُذ المؤمِنين منه كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ.
والدَّجَّالُ: مَأْخُوذ مِن الدَّجَلِ وهو الكَذِب، والدَّجَّالُ شخصٌ بِعَيْنِه ابتَلَى الله به عبادَه، وأَقْدَرَه على أَشْياءَ مِن مَقدُوراتِ الله تعالى: مِن إحياءِ الميتِ الذي يَقتُله، وظُهورِ زَهْرَةِ الدُّنيا والخِصْبِ معه، وجَنَّتِه ونارِه، ونَهْرَيْه، واتِّباعِ كُنُوزِ الأرضِ له، وأَمْرِه السماءَ أن تُمْطِرَ فتُمْطِرَ، والأرضَ أن تُنبِتَ فتُنبِتَ، فيَقَع كلُّ ذلك بقُدْرَةِ الله تعالى ومَشِيئَتِه، ثُمَّ يُعجِزُه الله تعالى بعد ذلك، فلا يَقدِرُ على قتلِ ذلك الرجلِ ولا غيرِه، ويَبطُل أمرُه، ويَقتُله عِيسَى صلَّى الله عليه وسلَّم، ويُثبِّتُ اللهُ الذين آمَنُوا.
ودَابَّةُ الأرضِ، وهي المذكورةُ في قولِه تعالى: {أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} [النَّمْل: 82]، وهذه الدَّابَّةُ تَخرُج في آخِرِ الزَّمَانِ عندَ فَسَادِ الناسِ وتَرْكِهم أوامرَ الله وتَبْدِيلِهِمُ الدِّينَ الحقَّ، فيُخرِج اللهُ لهم دابَّةً مِن الأرض، قِيل: مِن مَكَّةَ، وقِيلَ: مِن غيرِها.
ويَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ، أي: يُفْتَحُ السَّدُّ الذي أَنْشَأَه ذو القَرْنَيْنِ، وهما قَبِيلَتان مِن جِنْس الناس.
وطُلُوعُ الشَّمسِ مِن مَغْرِبِها.
ونَارٌ تَخرُج مِن قُعْرَةِ عَدَنٍ، أي: أَقْصَى قَعْرِ أرضِ عَدَنٍ، وعَدَنٌ: مدينةٌ سَاحِليَّةٌ مَعرُوفةٌ في جنوبِ اليَمَن، «تَرْحَلُ الناسَ»، أي: تَأخُذهم بالحَشْر والرَّحِيل.
قال شُعْبَةُ: وحدَّثنِي عبدُ العَزِيزِ بنُ رُفَيْعٍ عن أبي الطُّفَيْلِ عن أبي سَرِيحَةَ مِثْلَ ذلك، لا يَذكُر النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
وقال أحدُهما في العاشرةِ: نُزُولُ عِيسَى بنِ مَرْيَمَ صلَّى الله عليه وسلَّم، أي: مِنَ السَّماءِ إلى الأرضِ، حَكَمًا عَدْلًا.
وقال الآخَرُ: ورِيحٌ تُلْقِي الناسَ في البَحْر، أي: رِيحٌ شديدةُ الجَرْيِ، سَرِيعَةُ التأثيرِ في إلقائِها إيَّاهم في البَحْر، وهو مَوضِع حَشْرِ الكُفَّارِ، أو مُسْتَقَرُّ الفُجَّارِ.
في الحديثِ: بيانُ بعضِ علاماتِ الساعةِ.
وفيه: إخبارُه صلَّى الله عليه وسلَّم عَنِ المُغَيَّباتِ
الايات القرانية التي ذكرت العلامة
أحاديث أخرى مرتبطة بنفس الموضوع
حديث صحيح
.png)
صحيح البخاري
6522
يُحْشَرُ النَّاسُ علَى ثَلاثِ طَرائِقَ: راغِبِينَ راهِبِينَ، واثْنانِ علَى بَعِيرٍ، وثَلاثَةٌ علَى بَعِيرٍ، وأَرْبَعَةٌ علَى بَعِيرٍ، وعَشَرَةٌ علَى بَعِيرٍ، ويَحْشُرُ بَقِيَّتَهُمُ النَّارُ، تَقِيلُ معهُمْ حَيْثُ قالُوا، وتَبِيتُ معهُمْ حَيْثُ باتُوا، وتُصْبِحُ معهُمْ حَيْثُ أصْبَحُوا، وتُمْسِي معهُمْ حَيْثُ أمْسَوْا
كانَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُخبِرُ أصحابَه رضي الله عنهم بعَلاماتِ يوم القيامةِ، وأمور آخِرِ الزَّمانِ وأحداثِ الحشرِ والبَعثِ ونحوها من الأمورِ الغَيبِيَّةِ التي لا يعلَمُها إلَّا اللهُ؛ للعِبرةِ والعِظةِ والاستِعدادِ لهذِهِ الأيَّامِ؛ وفي هذا الحديثِ يقول صلَّى الله عليه وسلَّم: «يُحْشَرُ النَّاسُ» أي: يُجمَعونَ إلى بُقْعةٍ ومكان بالأرضٍ قُبيلَ قيامِ السَّاعةِ، وقولُهُ: «عَلى ثَلاثَةِ طَرائِقَ» أي: على ثلاثَةِ فِرَق أو طوائفَ.
أولهُمْ: فَوْجٌ يُحشَرونَ "راغِبينَ"، أي: يَعلَمون بذلك الحَشْر؛ وذلك لأنَّهم كانوا يَعُدُّون له العُدَّةَ من العملِ الصَّالحِ، و"رَاهِبينَ"، أي: خائفين من الحَشْر لِما كانوا فيه من تقصيرٍ.
والفوج الثاني: يُحشَرونَ رُكبانًا "واثْنانِ عَلى بَعِيرٍ، وثَلاثَةٌ عَلى بَعيرٍ، وأَرْبَعةٌ عَلى بَعيرٍ، وعَشَرةٌ عَلَى بَعيرٍ" وقدْ أَوضَحَت الرِّوايةُ الأُخرى أنَّ الدَّوابَّ تهلِكُ ويكونُ فيها قِلَّةٌ حتى يتَكالبَ الناسُ على الرُّكوبِ فلا يَجِدونَ فيتَكَدَّسونَ في الرُّكوبِ على ظُهورِ الدَّوابِّ.
والصِّنفُ الثالِثُ: "تَحْشُرُ بَقِيَّتَهُمُ النَّارُ" أي: تَسوقُهمُ النارُ إلى المَحشَرِ، وفي روايةٍ لأَحْمَدَ: "وَتَحْشُرُهمُ إِلى النَّارِ" بزِيادةِ "إِلى"، أيْ: تَسوقُهُم الملائِكةُ إلى النَّارِ.
«تَقِيلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا» أيْ تكونُ معَهمْ حيثُما ذَهبوا وقْتَ القَيلولةِ عِندما يَتعَبونَ ويُحاوِلونَ الاستِراحةَ، «وَتَبِيتُ مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا، وَتُصْبِحُ مَعَهُمْ حَيْثُ أَصْبَحُوا، وَتُمْسِي مَعَهُمْ حَيْثُ أَمْسَوْا»، وهذا كنايةٌ عن مُلازَمةِ النَّار لهم، ومَقصِد المُلازَمةِ هو توجيهُهم إلى أرضِ المَحشرِ لا من أجلِ إحراقِهم.
قيل: إنَّ الحَشرَ في هذا الحديثِ يكونُ في الدُّنيا قَبلَ قِيامِ السَّاعةِ يُحشَرُ الناسُ أَحياءً إلى الشَّامِ، وقيل: إنَّهُ الحشرُ بعدَ الخُروجِ من القُبورِ.