تفاصيل الحديث
صحة الحديث
المحدث
الراوي
المصدر
الرقم
حديث صحيح
مسلم
أبو موسى الأشعري
صحيح مسلم
2531
صَلَّيْنَا المَغْرِبَ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ قُلْنَا: لو جَلَسْنَا حتَّى نُصَلِّيَ معهُ العِشَاءَ قالَ فَجَلَسْنَا، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقالَ: ما زِلْتُمْ هَاهُنَا؟ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، صَلَّيْنَا معكَ المَغْرِبَ، ثُمَّ قُلْنَا: نَجْلِسُ حتَّى نُصَلِّيَ معكَ العِشَاءَ، قالَ أَحْسَنْتُمْ، أَوْ أَصَبْتُمْ قالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، وَكانَ كَثِيرًا ممَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، فَقالَ: النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ ما تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي ما يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتي ما يُوعَدُونَ.
- في هذا الحديثِ يَحْكِي أبو موسى الأَشْعَرِيُّ رضِي اللهُ عنه أَنَّهم صَلَّوُا الْمَغْرِبَ مَعَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مَسْجدِه؛ وجَلَسوا حتَّى يُصَلُّوا معه الْعِشاءَ فَخرجَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليهم،
-فقالَ: ما زِلْتُم هاهنا؟ فَأجابوه أَنَّهم صَلَّوا مَعه الْمَغْرِبَ وَيَجلسونَ حتَّى يُصَلُّوا مَعه الْعِشاءَ، فَقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أَحْسَنْتُمْ أَو أَصبْتُم
- النُّجومُ أَمَنةٌ لِلسَّماءِ، فَإذا ذَهبَتِ النُّجومُ أتى السَّماءَ ما تُوعدُ، أي: إنَّ النُّجومَ ما دامَتْ باقيةً فالسَّماءُ بَاقيةٌ، فَإِذا انْكدرَتِ النُّجومُ وَتناثرَتْ في الْقِيامةِ وَهَنَتِ السَّماءُ فَانفطرَتْ وانشقَّتْ وذهبَتْ.
- وأنا أَمَنةٌ لِأصحابي، أي: مِنَ الفِتَنِ والحروبِ وارتدادِ مَنِ ارْتَدَّ مِنَ الأعرابِ واختلافِ القلوبِ، ونحوِ ذلك مِمَّا أَنذرَ به صريحًا، وقد وقعَ كلُّ ذلك.
- فإذا ذهبَ أصحابي أتى أُمَّتي ما يُوعدونَ: مِن ظُهورِ البِدعِ والحوادثِ في الدِّينِ والفِتَنِ فيه.
ففي هذا الحديث: قرن ذهاب الصحابة بذهاب أمارتين للساعة ذهاب النجوم، ونزول الشهب، وموت الرسول والصحابة.
وفيه: بيانُ أنَّ بقاءَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمانٌ لِأصحاِبه وبقاءَ أصحابِه أمانٌ لِلأمَّةِ.