25
دخول النساء للتجارة / فشو التجارة
العام الهجري
العام الميلادي
ظهرت ومستمرة
حديث صحيح
علامة صغرى
شرح العلامة
تفسير العلامة:
- فشو التجارة هو انتشارها واشتغال اكثر الناس بها لسهولة امرها.
- قيل ان المقصود .. يدخل فيها الذي يعرفها والذي لا يعرفها.
ظهور العالمة:
ظهرت بشدة في العصر الحديث .. ومن مَظَاهِرِ فُشُوِّ التِّجَارَةِ، مُشَارَكَةُ المَرْأَةِ الزَّوْجَ في التِّجَارَةِ. وها نحن الآن نجد السيدة تعمل بنفسها .. حتى أصبحت تُسمى بسيدة أعمال.
التجارة ليست حراما .. وعلامات الساعة أتت لتوضح اشراطا وليس لتحلل وتحرم.
صور مرتبطة
الأحاديث التي ذكرت العلامة
حديث صحيح
صحيح النسائي
4468
إن مِن أشراطِ الساعةِ ، أن يفشوَ المالُ ويُكْثُرَ ، وتفشوَ التجارةَ ، ويظهرَ العلمَ ، ويبِيعَ الرجلُ البيعَ فيقولُ : لا حتى أُسْتَأْمِرَ تاجرُ بني فلانٍ ، ويَلْتَمِسُ في الحيِّ العظيمِ الكاتبَ ، فلا يوجدُ.
"إنَّ مِن أشراطِ السَّاعةِ"، أي: عَلاماتِها الَّتي تدُلُّ على اقتِرابِ قِيامِها،
"أن يَفْشُوَ المالُ ويَكثُرَ"، أي: يَزيدَ ويَظهَرَ في أيدي النَّاسِ،
"وتَفْشُوَ التِّجارةُ"، أي: أعمالُ البيعِ والشِّراءِ،
"ويظهَرَ العِلمُ"، أي: يَزدَهِرَ، قيل: والمرادُ بالعِلمِ هنا العِلمُ الدُّنيَويُّ، وقد أَشكَل مَعنى "ويَظهَرَ العِلمُ" في الحديثِ، خاصَّةً أنَّ المتقرِّرَ أنَّ الجهلَ بالشَّرعِ مِن عَلاماتِ السَّاعةِ؛ فقيل: مَعْنى: "ويَظْهَرَ العِلْمُ"، يَزولُ ويَرتفِعُ، أي: يَذهَبُ العِلمُ عن وجهِ الأَرْضِ، وفي بعضِ نُسَخِ النَّسائيِّ: "ويَظْهَرَ الجَهْلُ"؛ بِسَببِ اهْتِمامِ النَّاسِ بِأمرِ الدُّنيا، وقيل: المرادُ بالعلمِ: عِلمُ الدُّنيا، وقيل: المرادُ بالعلمِ: عِلمُ الكتابةِ والقراءةِ؛ وهذا واضحٌ في أحوالِ كثيرٍ مِن النَّاسِ والأُممِ الآنَ؛ يَزيدُ العِلمُ الدُّنيَويُّ عِندَهم، ويَقِلُّ العلمُ الأُخرَويُّ، أو يُكفَرُ باللهِ؛ فيكونُ العِلمُ بلا عمَلٍ غيرَ نافِعٍ في الآخرةِ،
"ويَبيعَ الرَّجلُ البيعَ فيقولَ: لا"، أي: لا يَعقِدَ البيعَ ويَجزِمَ به، "حتَّى أستَأمِرَ تاجِرَ بَني فلانٍ"، أي: فيما انتهَت إليه السِّلعةُ مِن ثَمنٍ وسِعرٍ، إشارةً إلى التَّغيُّرِ المستمرِّ، وكذلك حِرْصِ النَّاسِ على الدُّنيا،
"ويُلتَمَسَ"، أي: يُطلَبَ، "في الحيِّ العظيمِ"، إشارةً إلى الأماكِنِ الَّتي يَكثُرُ بها النَّاسُ، "الكاتِبُ"، أي: الَّذي لا يَطمَعُ في أموالِ النَّاسِ، فيَكتُبَ بينَهم بالحقِّ، "فلا يُوجدَ"، أي: فلا يَجِدُ أحَدٌ مَن يَكتُبُ له، أو لا يوجَدُ الكاتِبُ الَّذي به صِفةُ العدالةِ والأمانةِ.
وفي الحديثِ: إخبارُ النبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالغَيبِ.
وفيه: التَّحذيرُ مِن حِرْصِ النَّاسِ على المالِ.
وفيه: إشارةٌ إلى انتِشارِ العِلمِ الدُّنيَويِّ، الذي يُقابِلُه الجَهلُ بأمورِ الدِّينِ والبُعدُ عن الآخرةِ في آخر الزمان.
وفيه: تحذيرُ التُّجَّارِ مِن الحِرصِ على إفشاءِ الغَلاءِ في السِّلَعِ بما يتَّبِعونه من أساليبَ وحِيَلٍ.
وفيه: بيانُ أنَّ السَّاعةَ تَقومُ وقد نُزِع مِن الدُّنيا الخيرُ .
صحيح الإسناد
المستدرك على الصحيحين
5/732
عَن خارجةَ بنِ الصَّلتِ البرجميِّ قالَ: دخَلتُ معَ عبدِ اللَّهِ المسجِدَ، فإذا القومُ رُكوعٌ فرَكَعَ، فمرَّ رجلٌ فسلَّمَ عليهِ، فقالَ عبدُ اللَّهِ: صدقَ اللَّهُ ورسولُهُ، ثمَّ وصلَ إلى الصَّفِّ، فلمَّا فرغَ سألتُهُ عن قولِهِ: صدقَ اللَّهُ ورسولُهُ، فقالَ: إنَّهُ كانَ يقولُ: لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى تُتَّخذَ المساجدُ طرقًا، وحتَّى يسلِّمَ الرَّجلُ على الرَّجلِ بالمعرفةِ، وحتَّى تتَّجرَ المرأةُ وزَوجُها، وحتَّى تغلُوَ الخيلُ والنِّساءُ، ثمَّ ترخُصَ فلا تَغلو إلى يومِ القيامةِ
(لا تقومُ السَّاعةُ) اي من علاماتها
(تُتَّخذَ المساجدُ طرقًا)، يمر الرجل بالمسجد ليخرج إلى الشارع الآخر دون ان يصلي
(يسلِّمَ الرَّجلُ على الرَّجلِ بالمعرفةِ) لا يكاد يقول السلام عليكم إلا للشخص الذي يعرفه إما جاره أو زميله في العمل أو نحو ذلك
(وحتَّى تتَّجرَ المرأةُ وزَوجُها)، اي انتشار التجارة ومساعدة الزوجة زوجها بها
(وأن تغلوا النساء والخيل ثم ترخص فلا تغلوا أبدا ) كانت المهور رخيصة في عهد الرسول .. وأيضا تَحْرِيصَه على أن لا تغلوا المهور .. وفي عصرنا اليوم وصلت المهور إلى قيم عالية جدا. وسترخص في المستقبل بسبب كثرة النساء.
(والخيل) وهذا واقع الآن بسبب زهد الناس في الخيل وعزوفهم عنها.
سؤال مهم : لماذا ربط النبي ما بين النساء وما بين الخيل .. يقولون إن الخيل كانت هي أنفس الأموال عند العرب .. ربما يكون أغلى عنده من بعض أولاده
حديث صحيح
صحيح الأدب المفرد
801
بينَ يدَي السَّاعةِ : تسليمُ الخاصَّةِ ، و فُشُوُّ التَّجارةِ حتَّى تُعينَ المرأةُ زوجَهَا علَى التَّجارةِ ، و قَطعُ الأرحامِ ، و فُشُوُّ القلَمِ ، و ظُهورُ الشَّهادةِ بالزُّورِ ، و كِتْمانُ شَهادةِ الحقِّ
"بين يَدَيِ الساعَةِ"، أي: مِنْ عَلاماتِ قُرْبِ القِيامَةِ
"تَسْليمُ الخاصَّةِ"، أي: يُسلِّمُ المَرْءُ على خاصَّتِه، ومَن يَعرِفُه دون السَّلامِ على عامَّةِ المُسلِمينَ إذا مَرَّ بهم،
"وفُشُوُّ التِّجارَةِ"، أي: انْتِشارُها "حتى تُعينَ المَرْأَةُ زَوْجَها على التِّجارَةِ" وذلك بأنْ تُتاجِرَ معه في الأسْواقِ بل ومع غيْرِ زَوْجِها
"وقَطْعُ الأرْحامِ"، أي: عَدَمُ التَّواصُلِ والتَّوادُدِ بين الأقارِبِ،
"وفُشُوُّ القَلَمِ"، أي: انْتِشارُ الكِتابَةِ وظُهورُ العِلْمِ،
"وظُهورُ الشَّهادَةِ بالزُّورِ"، أي: انْتِشارُ الشَّهادَةِ بالباطِلِ بين الناسِ بأنْ يَشهَدَ المَرْءُ بما لا يَعلَمُ أو يَشهَدَ على غيْرِ الحقيقةِ،
"وكِتْمانُ شَهادَةِ الحَقِّ"، أي: إخْفاءُ شَهادَةِ الحَقِّ في القَضاءِ وغيْرِه خوْفًا أو تَكاسُلًا،
وهذه عَلاماتٌ تَدُلُّ على ظُهورِ الباطِلِ واسْتِقْوائِه على أهْلِ الحَقِّ.