11
العام الهجري
العام الميلادي
1256
654
ظهرت وانتهت
حديث صحيح
علامة صغرى
شرح العلامة
من علامات الساعة التي أخبر عنها الرسول، خروج نارٍ من أرض الحجاز، من جوار المدينة المنورة.
حدوث العلامة:
وقد نص بعض العلماء والمؤرخين على أن هذه العلامة حدثت عام 654 هجرية. في حرة رهط في المدينة المنورة. وقيل أن النار بقيت ثلاثة أشهر، وكانت نساء المدينة يغزلن على ضوئها.
وربما يتكرر الموضوع في المستقبل.
حرة رهاط:
حرّة رِهاط هي حمم بركانية في السعودية. وهي أكبر حقل حمم في السعودية. وتقع حرة رهط بين المدينة المنورة شمالا، ومكة المكرمة جنوبا. وفي حرة رهط يوجد أكثر من 700 فوهة بركانية.
القصة كما في السيرة:
قال القرطبي (وقد خرجت نار بالحجاز بالمدينة الشريفة وكان بدؤها زلزلة عظيمة ليلة الأربعاء ثالث جمادى الأولى سنة 654هـ واستمرت إلى ضحى يوم الجمعة فسكنت وظهرت النار .. لا تمر على جبل إلى دكته وأذابته ويخرج من مجموع ذلك مثل النهر أحمر وأزرق وله دوي كدوي الرعد يأخذ الصخور بين يديه .. واجتمع من ذلك ردم صار كالجبل العظيم .. فانتهت النار إلى قرب المدينة المنورة) وشوهد لهذه النار غليان كغليان البحر .. وقال القرطبي رأيتها صاعدة في الهواء من نحو خمسة أيام وسمعت أنها رؤيت من مكة ومن جبال البصرى.
قال أبو شامة واصفاً الواقعة: (لما كانت ليلة الأربعاء 3 جمادى الآخرة 654 هـ، ظهر بالمدينة المنورة دويٌ عظيمٌ، ثم زلزلةٌ رجفت منها الأرض والحيطان والسقوف والأخشاب والأبواب ساعة بعد ساعة إلى يوم الجمعة من الشهر المذكور. ثم ظهرت نارٌ عظيمةٌ في الحرة -موضع في المدينة- قريبة من بني قريظة، نبصرها من دورنا من داخل المدينة .. وكانت ترمي بشرر كالقصر).
صور مرتبطة
الأحاديث التي ذكرت العلامة
حديث صحيح
صحيح البخاري
7118
لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَخْرُجَ نارٌ مِن أرْضِ الحِجازِ تُضِيءُ أعْناقَ الإبِلِ ببُصْرَى.
جَعَلَ اللهُ سبحانه بَيْنَ يَدَيِ السَّاعةِ علاماتٍ وأماراتٍ؛ لِيَتذكَّرَ النَّاسِي، ويَهتدِيَ الضَّالُّ، ويتَّعظَ الغافلُ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن علامةٍ مِنْ علاماتِ السَّاعةِ، ويُؤكِّدُ أنَّها لا تَقُومُ حتَّى "تَخْرُجَ"، أي: تتفجَّرَ نارٌ مِنْ أرضِ الحِجازِ، ومِنَ المدينةِ المُنوَّرةِ بالذَّاتِ،
"تُضيءُ أعناقَ الإبلِ بِبُصْرَى"، أي: تَعلو النَّارُ وتُضيءُ الجوَّ، بحيث يَبلُغُ ضوءُها مِنْ أرضِ الحجازِ إلى الإِبلِ الَّتي تَكُونُ بِبُصْرَى، فتَجْعَلُ على أعناقِهَا ضوءًا، تَظْهَرُ به في سَوادِ اللَّيلِ، وبُصْرَى مدينةٌ معروفةٌ بالشَّامِ، وهي مَدينةُ حَوْرَانَ، بينها وبين دِمَشْقَ نَحْوُ ثلاثِ مراحِلَ حوالي (120كيلومترا)، وقِيلَ: هي مدينةُ البَصرةِ.
وقد شاعَ في البِلادِ وَتَوَاتَرَ مِمَّنْ شاهَد الحالَ، أنَّه وَقَعَ في رمضانَ، مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وخمسين وسِتِّ مئةٍ من الهجرة أنَّ نارًا خرجتْ مِنَ الحِجازِ، بِقُرْبِ المدينةِ، من جانبِ المدينةِ الشَّرقيِّ، وَتَوَاتَرَ العِلْمُ بها عند جميعِ أهلِ الشَّامِ، وسائرِ البُلدانِ، فَسَطَعَتْ، واشتعلتْ، حتَّى أحرقتْ أَكْثَرَ بُنيانِ المدينةِ، وَرَآهَا كُلُّ مَنْ حَوْلَ المدينةِ، وَلَبِثَتْ نَحْوًا من خَمسين يومًا، تَتَّقِدُ، وتَرمي بالأحجارِ الْمُحْمَاةِ الْمُجْمَرَةِ، مِن بَطْنِ الأرضِ، وقد بَقِيَتْ آثارُها في تلك الصَّحارَى.
وفي الحديث: مُعجِزةٌ من معجزاتِ النُّبوَّةِ؛ حيثُ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بِما سيقَعُ بعدَهُ مِن أشراطِ السَّاعةِ، ومنها ما وقَعَ بالفِعلِ، وسيَقع باقيها كما أخْبَرَ صلَّى الله عليه وسلَّم. .